عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 20-03-2012, 12:56 AM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 26
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

خطف شقيقتيَّ ويحرموني من الفرح بموته


Date: 2012-03-19 23:04:12


قصتي يا سادة قصة تدمي القلب. هي قصة حقيقية وأشهد الله على ذلك. لا أعرف من أين أبدأ، ولكنني سأحاول أن أرويها عليكم والله المستعان.
أبلغ من العمر 27 عاما ولي أخ وأختان هما قرة عين لي. تحبان الله حبا جمًا وملتزمتان بالحجاب والصلاة وسائر شرائع الإسلام.
عشنا نحن الثلاثة في سلام، لا سيما بعدما رجعتا إلى طريق الله بعد سنوات من الانحراف عن طريق الله. شعرت أنهما صارا أقرب لي من أي شيء، ولم تمض أيام حتى اختفت الأولى دون أن أعلم عنها شيئا. سألت صديقاتها وقلن إنهن رأينها تصرخ وهي تقاوم مختطفها. زاد غيظي حينما علمت أن خاطفها جار لي لكنني تجاسرت على شدتي وقررت أن أتحلى بشيء من الحكمة رغم ما يغلي بداخلي.
توجهت إلى قسم الشرطة وأبلغتهم بما حدث. قالوا لي إن ما رأيت وسمعت لا يعد دليلا كافيا. صرخت وقلت لهم فتشوا بيته فقد رأوا أختي هناك. قالوا لا نستطيع تفتيشها. صرخت لم يغيثني أحد واحتسبتها عند الله.
وبعد سنوات خرجت أختي الثانية فاصطادها هذا الفاجر بعد أن منَّ الله عليها بالنقاب وضربوا أخاها الذي كان بصحبتها. عاد أخوها وأكد لي أن خاطف أختنا الكبرى هو من خطف الصغرى ولكن هذه المرة على مرأى من الناس ومسمع. جن جنوني وخرجت إلى الشارع وخرج معي جيراني يتظاهرون أمام بيت هذا الظالم فشتمني الناس وقالوا لي وما أدراك أنها في بيته. قلت لهم فتشوا بيته وإن لم تجدوها فاسجنوني. قالوا لي لن نفتش أيها الكاذب.
وعلى استحياء صعد بعض الناس إلى بيت هذا الفاجر وسألوه عن أختي فأجاب بكل وقاحة: أنتو مالكو. شعرت للمرة الأولى بأنني لست رجلا. وددت لو خنقته بيديَّ وخلصت الناس من شره خاصة بعدما علمت أنني لست الضحية الوحيدة، لكنني لم أفعل بعدما أقنعني الكثيرون من محترفي الدياثة أن خطف شقيقتيَّ أهون من الفتنة فصرت ديوثا مثلهم.
وبعد أشهر، أكرمني الله بسماع نبأ هلاك هذا الفاجر. لم أشعر بنفسي إلا ودموع الفرح تنساب من عيناي. نعم فرحت كأنني لم أفرح من قبل فإذا بكثيرين يلومونني ويأمرونني بألا أشمت في الأموات. تخيلوا أن بعض الناصحين كانت أخواتهم ضحية للرجل نفسه. قلت لهم كيف أسامحه وشقيقتاي إلى الآن لا زالتا في بيته وقد توارثهما أبناءه؟ فلم يجيبوني. قلت لهم كيف أترحم عليه وقد سمعته يحرِّم الترحم عليَّ أو على أشقائي إذا ماتوا فلم يجيبوني أيضا.
قالوا لي النبي وقف لجنازة يهودي فقلت لهم هذا في غير المعتدين لكنه فرح بهلاك طغاة كأبي جهل. قالوا لا تسبوا الأموات قلت لهم وبم تفسرون أن النبي أقر صحابته وهم يثنون على ميت شرا؟ قالوا لي لا تفرح بموته قلت لهم وكيف فرح علي بن أبي طالب بهلاك "المخدَّج" الخارجي؟ وكيف فرح عمر بن عبد العزيز بموت الحجاج؟
أرسل إليكم هذه الرسالة لأقول لكم ساعدوني لكي أستعيد قرة عيني. ساعدوني دون أن تشترطوا عليَّ ألا أفرح. سأفرح ولن يرتاح الفاجر في قبره.
رد مع اقتباس