[محمد رافع 52]

الصفات النفسية [2]:

الوجود:
أي أنَّ الله تعالى موجود قال الله تعالى: { أفي الله شكٌ } [سورة إبراهيم]، قال الزبيدي: الله موجود فصحَّ أن يُرى، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “كان اللهُ ولم يكن شيءٌ غيره“.

والجملة ثلاث عشرة صفةً من نفى صفةً منها فهو كافرٌ، وأما من لم يخطر في باله أن لله ثلاث عشرة صفة لجهله ولم ينفِ ولم يشك في واحدة منها لكن ما مرَّت على باله بالمرة واعتقد معنى الشهادتين فهو مسلمٌ.

وهذه الصفات الثلاث عشرة الواجبة لله تجب معرفتها على كل مكلفٍ ولا يجب عليه حفظ ألفاظها. فيتلخَّص من معنى ما مضى إثبات ثلاث عشرة صفةً لله تعالى تكرَّر ذكرها في القرءان إما باللفظ الظاهر وإما بالمعنى الوارد في النصوص في القرءان والحديث.

[1] السلبية معناها التي تنفي عن الله ما لا يليق به، الوحدانية تنفي عن الله التعدد والمثل، والقدم ينفي عن الله الحدوث، والبقاء ينفي عن الله طروء الحدوث الله، والمخالفة للحوادث تنفي عن الله الشبه والمثل، والقيام بالنفس ينفي عن الله الحاجة إلى الغير، لهذا سموا هؤلاء صفات سلبية أي تنفي عن الله ما لا يليق به.
[2] أما الوجود فيسمونه صفة نفسية لأن الذات لا يُتعقل بدون هذه الصفة