[د.عبدالله محمود]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alaa.alomda

فقالت له يا ولدى انا أمرأة عجوز ام ل 9 اولاد و أبحث عن المال كى أحضر الطعام لأولادى

فنظر لها بإستعجاب ودهشه وبكت عيناه ثم سكت برهة من الزمن

فسألته المرأة ماذا أصابك يا ولدى فقال لها انا شاب فى مقتبل عمرى ابحث عن حنان امى التى افتقدتها فى حرب 73

وكل ليله اتذكرها عندما احضر الطعام لنفسى وانظف ملابسى ..... ال بعدى يكمل

حتى إذا ما أويت إلى فراشى استبدلت مشاهد تلك العجوز بأحداثى القادمة
تلك التى لم تزل بعد غيباً ، كملف العمل و ملف الزواج ..
آه كم أكره هذه الرتابة
والأرق اليومى .. تناولت كل العقاقير التى يمكنها أن تمنحنى بعض الهدوء ،
لكن هيهات ، حتى صار بإمكانى سرد أسماء العديد منها ،
بل وربما تفاصيل التركيبة والشركات المصنعة
، يا إلهى .. أين يذهب معفول تلك الكميات الهائلة من الأدوية ،
أحياناً تشعرنى بالأعياء وتزيد من فرط رغبتى للنوم ، لكنها أبداً لا تمنحنى إياه
ربما تكون غير ناجعة كحال كثير من منتجاتنا ،
لكننى - و لشديد وطنيتى - أرفض استبدالها بالعقاقير المستوردة
ثم إنه أن أتناول أدوية بلا فاعلية خيراً من أتناول أدوية مستوردة من مصادر مجهولة
وليس فى الأمر ثمة عجب فهؤلاء الخبثاء ربما باعونا العلل فى قوالب الأدوية ،
لكننى لن أنسى تلك الوصفة السحرية التى حبتنى بها والدتى
الوصفة السحرية التى تجعل ساعتى المخية منتظمة أفضل من ساعة بق بن
هى الوحيدة التى تمنحنى الهدوء النفسى والاتزان ، وتنزع منى غرابة أطوارى .
إنها صلاة الفجر ،
................
اللى بعدى يكمل