الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أوصلت الدرجة بمصر أن يصل عمر سليمان، الخائن المُجرم السّفاح، يد الظلم والقهر، نسيب اليهود، وعِماد الفساد، إلى أن يتقدم للترشح لرئاسة مصر؟ أبَلغت المَهزلة هذا الحدّ المُفزع؟ ماذا فعل الشعب إذا بإزاحة المخلوع؟ أقدّم الشعب هذه التضحيات لأجل ماذا؟ كان هذا المجرم في 11 فبراير نائباً للرئيس بالفعل، وكان من المقدور أن يكون رئيساً للجمهورية منذ 11 فبراير، فماذا حدث في خمسة عشر شهراً إذن؟ حدثت تجهيزات وترتيبات وعقدت صفقات ونقضت صفقات، خسر فيها المسلمون كلّ شئ، ونجح الخائنون في كلّ شئ.
أيعلمُ الناس ما يعنى وصول هذا المُجرم الجزار إلى سُدة الحكم؟ يعنى استمرار الفقر والمرض والسّرقة. يعنى استمرار القهر السياسيّ والتعذيب والإعتقال، وعودة أمن الدولة وسلطة الداخلية بأعتى ما كانت عشرات المرات. يعنى استمرار الوصاية الصهيو-صليبية على مصر ومقدراتها. يعنى استمرار الحكم الديكتاتوريّ العسكريّ المخابراتيّ إلى ما شاء الله. يعنى براءة مبارك والعادليّ وإهدار دماء الشهداء وأموال الشعب المهدرة. يعنى استمرار خنق الشعب الفلسطيني في غزة، وقتل الشعب السوريّ في سوريا. يعنى كارثة محققة للحركة الإسلامية خاصة، وللشعب المصرى عامة. يعنى كلّ حدوث شر، وامتناع كل خير عن أرض مصر، قولاً واحداً.
بقلم :د.طارق عبد الحليم