الآن، نقول بلا مداراة ولا مواربة، لا حلّ أمام الشعب، وأمام الإخوان، وأمام السلفيين، ولا أمام حازم أبو اسماعيل، إلا الثورة. إلا أن تعود الثورة جذعة تغلى مراجلها في الشارع المصري وميادينه. لا تنتظروا لجاناً قضائية، ولا قرارات إدارية، ولا ألاعيب قانونية، فالأمر، كما نوه أخونا مختار نوح على الجزيرة، لا يسع حله إلا بالثورة الثانية. لن يجدى هذا الهراء الديموقراطيّ، الذي صنعته الآلة الإعلامية، ودعمته القوة العسكرية، ليصبح شباكاً تتخبط في أحبالها الممتدة كافة الحركات الإسلامية والعلمانية المناوئة للعسكر، وللحكم الديكتاتوري الفاشيّ.
لقد صرح شباب من شباب العلمانيين، أنهم لن يقبلوا بهذه المؤامرة أن تمر، وأنهم سيخوضون كفاحاً مسلحاً إن نجح عمر سليمان. فما بالكم يا من تدعون الإسلام، تتوارون وتتخافتون، كأنكم نساءٌ محجبات منقبات من القوارير ذوات الأخدار؟