السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا اخفيكم سرا" لقد شدنى العنوان لأنى كنت بصدد كتابة موضوع بنفس فحوى هذا الموضوع وبعد أن تابعت هذه النقاشات المثمرة أجدنى اتفق مع الرغبة فى ترك الأزهر إلى التربية والتعليم لبعض النقاط التى أوردهابعض الإخوة الأفاضل وليسمح لى أساتذتى بعرض وجهة نظرى ولتتسع صدوركم لها علنا أن نصل إلى مبتغانا
1- بفضل الله سبحانه وتعالى كنت من الذين من الله عليهم بالتعيين فى مسابقة 2002 بعد تخرجى بعام واحد (خريج جامعة أسيوط 2001 ) أى أن لى الآن 10 سنوات من التدريس فى الأزهر ( تدريس مادة الرياضيات)
2- حصلت على الدبلومة الأمريكيه فى اللغة الإنجليزية من معهد القوات المسلحة للغات عام2005
3- فى نفس العام 2005 حصلت على دبلومة تدريس الرياضيات باللغة الإنجليزية من جامعة عين شمس بتقدير إمتياز والحمد لله
4- من خلال خبرتى تلك الفترة غير القصيرة أكاد أجزم أن أكثر من 80 % من طلاب الأزهر لا يفضلون مادة الرياضيات ( إن لم يكن أغلب المواد الثقافية)
5- من خلال دراسة إستقصائيه على عدد 10 معاهد تبينت أن هذه حالة عامة وليس فى حالة معهدى فقط.
هذا ومن خلال النقاط السابقة تبين لى الآتى:
1- مسمى المواد الثقافيه ترك إنطباعا" سيئا" على أنها مواد مهمشة لدى معلمى المواد الأخرى فى الأزهر ثم لدى الطلاب بعد ذلك.
2- نصاب تدريس مادة الرياضيات فى التربية والتعليم كان 5 حصص إسبوعيا"( قبل أن تتحول إلى فترات) ولدينا فى الأزهر 4 حصص فقط وأنت مطالب أن تنتهى من المقرر قبل التربية والتعليم التى تزيد عنك فى عدد الحصص.
3-أغلب القرارات يتم إتخاذها بعشوائيه ودون قراءة للواقع المحيط وثق تمام الثقه أن من يتحمل كل ذلك هو الطالب فى المقام الأول والأخير.
4- عندما عملنا فى الأزهر كنا نعلم أن به سلبيات( وليست التربية والتعليم هى جنة المأوى) ولكن الفارق بين التربية والتعليم أنها تواجه السلبيات وتعالجها أما فى لأزهر فسياسة دفن الرؤوس فى الرمال هى المسيطرة.
فى النهاية أثقلت على حضراتكم ونسأل الله أن يحول حالنا إلى أفضل حال
محمد رشيدى - معلم رياضيات بالأزهر الشريف