[أ/رضا عطيه]

بوستر ثوارالمصلحة الخاصة
ماذا يقول الثائر الحق وهو يجلس الأن ويتابع الأحداث
ولم ينل من ثورته لاناقة ولاجمل وضاعت منه ماكان يملكها من فرصة عمل
يتابع من تسلقها وهو يتنعم بنعم السلطة وأخرون يحاربون من أجل استكمال المكاسب
ماذا سيقول هذا الشاب الذى تقدم للتحرير وروحه على كفه وأحد المرتدين لشارة الثوار يندم على الصورة الحضارية التى خرج بها هذا الشاب ورفاقه الأبرار بثورتهم البيضاء التى أبهرت العالم
وكان يتمنى منهم لو سفكوا الدماء وأزهقوا الأرواح وخلصوهم من كل معارضيهم ومن يعرقل طموحاتهم فى السلطة وليستريحوا هم فى مناصبهم ويعيش الشباب فوق خسارتهم المادية أن تكون خسارتهم أيضامعنوية
الأحداث تتصاعد والكذب والافتراء يتوافد على الشعب وخاصة شبابه من كل مكان ليغتصب حقه عيانا بيانا
من يتأمل مادار فى المجلس الموقر اليوم من رجال القانون والدين
فليعزل من يعزل فليس من شأننا
ولكن هل يظن أنهم هؤلاء ينشغلون بأوجاعنا وهم نوابنا ؟
هل يأمن أحد على حياته بعد اليوم ومنهم من يندم على عدم تحويل ثوار مصر كثوار ليبيا الدمويين فقط ليريحه على كرسييه ؟
والأخطر هل يظن أحد منكم أن الثورة لازالت فى يدى صناعها الحقيقيين ؟
لكم الله ياشعب وياشباب مصر المخلصين الطيبين
اللى يعيش ياما يشوف واللى يسمع جلسات البرلمان يشوف أكتر

ربنا يهديهم ويعتذروا عما صدر منهم مع انفعالهم إن كانوا يعتقدون فعلا أن مصر ليست كباقى الدول وشبابها أهل خير وعدل وصفاء نفس وربابط إلى يوم الدين