الفصل الثالث
بصوا ياجماعه انا طلعت شخصيه ضعيفه ونزلت الحاجات نزولاً على رغبة الدكتوره ريم 
انا طلعت شخصيه ضعيفه للأسف 
.....................
الفصل الثالث
ذكريات يخلدها ويزينها الفرح. ليالٍ تمر وآخرى تجيء والحب في القلب راسخ لا يتحرك وإن حجبته الأحزان لبعض الوقت. كانت ساره هي كل شيء لديه حتى عاشت ملاكاً وكان ملكاً في نظره لأنّه شعر حينما ملك حبها وكأنّما ملك الدنيا وما فيها فأخذ منها ما يحلو وترك ما يؤرق باله وما يؤلمه غير أنّه لم يشعر بأي ألم منذ أن ملك قلبها إلا عندما يشعر بحزنها لأي سبب كان .. عمت السعادة عليهما وهكذا هي السعادة تعم حينما يعم الحب وقد عم الحب وفاض كما السيل على قلبيهما فعاشا السعادة مثالية أفضل مما قد تمنيا . ظل ظليل ‘ حزن ضئيل وقلب بالحب يتراقص ويميل. ومصطفى بدأ يلاحظ تلك التغيرات التي طرأت على صديقه والجميله وما يتبادلان من نظرات وبسمات صافيه لا يخالطها رياء او نفاق وإنّما كل سعادة وفرحة لا تنتهي فلم يحتمل مصطفى هذا وأراد ان يتحدث إلى أحديهما وفي الحقيقة لقد تحدث إلى صديقه خالد ولقد فاجأه رد خالد عليه حيث سأله مصطفى :" ماذا بك؟ أشعر أنّك لست بخالد الذي اعرفه؟ " فسكت خالد لبرهة ثم قال له أنّه لا يدرك ما يصبو إليه مصطفى فقال له مصطفى :" أصبحت لا تزورني ولا تقضي وقتك معي إلا عندما أزورك !" فبدا وكأنّما خالد يفكر فاستطرد مصطفى قائلاً " حتى أثناء الدرس أشعر وكأنّك غير منتبه لما يدور حولك"
فانتبه خالد لما يدور في رأس صديقه ولم يخفِ خالد عنه شيئاً فأجابه قائلا :" لديك كل الحق فيما تقول فأنا لم أعد خالد ذاته منذ أن لاقيت الحب" فانصدم مصطفى لقول خالد ولكن خالد استطرد قائلاًُ" فالحب ما أجمله ! لقد أصبحت لي الدنيا وما فيها و ..... " فقاطعه مصطفى قائلاً" من يقول ذلك؟ انت يا خالد؟ ومن هي تلك الفتاه؟"
_إنّها فتاة تدعى ساره
_تدعى؟ وكأنّي لا أعرفها؟!
_وهل لك علاقة بها؟
_ألم أخبرك أنّني ....
_لم تخبرني إلا كذباً . أنا لم أتحدث إليها إلا حينما تأكدت أنّه لا علاقة لك بها . ثم لماذا تقول لي " من يقول ذلك؟ "
_لأنّي أخبرتك من قبل أنّي احبها فأجبتني أنّنا ما زلنا صغاراً ويجب ألا نفكر في مثل تلك الأشياء حالياً ثم تأتي أنت وتفعل ذلك ومع من؟ مع ذات الفتاه؟!
_لك الحق في أنّي قد أخطأت حينما قلت أنّنا مازلنا صغاراً ذاك لأنّي لم أكن اعرف الحب بعد. أما الأهم فأنا لم أخطئ حين احببت تلك الفتاه لأنّني كنت أعلم أنّك لا تحبها وإنّما هي كغيرها من الفتيات اللاتي يعجبك جمالهنّ فتود لو تتحدث إليهن وهذا ليس هو الحب الذي شعرته أنا . فحقاً مصطفى أنت لم تعرف الحب بعد !!!.
لم يتفوه مصطفى بكلمة بعدها إلا أنّه ترك المقعد وخالد لا خالد والمقعد وشق طريقه نحو الباب وشعر بأنّ أنفاسه تخرج معها لا حزناً على ساره وإنّما استياءاً من صديقه الذي اساء الى مشاعره وكأنّه يود لو يقول أنّه لا قلب له فهو لم يعرف الحب بعد! . كانت هذه الكلمات ثقيلة الوقع للغاية على نفس مصطفى أمِن الممكن أن يحدث ذلك مع صديقه ومن أجل فتاة من الفتيات وما أكثرهنّ!؟ وبينما هو يفكر فيما حدث وما وجده من صديق عمره فقد أحس بدوار ثم سقط مغشياً عليه في الطريق وعلى مرأى من منزل خالد الذي ما انقطع من البكاء والنحيب منذ خروج مصطفى ولم يره خالد ولكنّ غيره قد رآه وحمله إلى إحدى المستشفيات وحينما أفاق مصطفى وجد ممرضة جميلة إلى جانبه تقول له الحمدلله على عودتك واخبرته عن كيفية وصوله إلى هناك وسألها عن إمكانية رحيله فقالت له إنّ ذلك ممكن ونصحته بأن ينتبه لصحته جيداً. خرج مصطفى وعاد بيته حزيناً فوجد أمَّه قلقة عليه تسأله أين كنت؟ فخشي أن يخبرها خوفاً من زيادة قلقها عليه فقال لها أنّه وجد مشكلة لدى صديقه خالد فجلس معه لبعض الوقت ليس أكثر. فقالت له أنّها لم تتعود أبداً على كذبه فلقد اتصلت بخالد وأخبرها أنّه رحل وعاد بيته من فترة ليست بالقصيره فاضطر مصطفى أن يخبرها بحقيقة ما حدث فصح ما كان في توقعه إذ غضبت جداً وأخبرته أنّه يجب ان يهتم بنفسه ولا يمكن أن يغضب مع صديقه لأي سبب كان. أقضى مصطفى ليلة ما اصعبها! أخذ يتذكر فيها لحظات حياته الجميله مع صديقه خالد ومن قبل ومرد يصحبهما ولأول مره يشعر مصطفى بالوحدة منذ وفاة مراد أمّا خالد فلم يكن أفضل منه حالاً فمنذ أن رحل مصطفى والدموع لم تفارق عينيه . وكل ما يدور في باله " كيف لي أن أفعل ذلك؟ كيف أقول هكذا لصديقي؟ هل حقاً أنّي قد أخطأت في حقه؟ هل من الممكن ان تفرق بيننا فتاه؟" وخاصة عندما اتصلت به والدة مصطفى وأخبرته أنّه لم يعد بيته فزاد قلقه عليه وشعر أنّه قد أخطأ في حقه وأن عليه ان يعتذر له وفي الصباح التالي كان خالد هو من يوقظ مصطفى فهكذا قد اعتاد ثلاثتهم -خالد ومصطفى ومراد - أنّهم يتعاملون كما الإخوه بل هم كانوا أقرب من الأخوه . وما أن رأى مصطفى خالد إذ شعر بشيء من السعادة بداخله ولكن لم يبدها لخالد ثم أراد ان يطرده لكن خالد رفض الخروج وقال لمصطفى جملة لم ينسها طيلة حياته" إنّ هذا ليس بيتك وحدك كي تطردني منه إنّما هو بيتي وبيتك وبيت مراد أيضاً . ألم نتشارك به أجمل لحظات حياتنا أم أنّك لا تذكر؟ ألا تتذكر حينما كنا نقضي أوقاتنا معاً هنا وفي منزلي ومنزل مراد؟ هل تريد إذاً أن تسلبني حقي في هذا المنزل؟ لا والله لن أعطيك الحق في ذلك. مصطفى نحن لسنا مجرد زملاء او حتى اصدقاء كي يفرق بيننا احد ما مهما كان أمره ووضعه وقدره لدى أيٍ منا . لكنّنا أخوه بل وأكثر من أخوه هل تدري ما معنى اخوه؟ ألا تتذكر حين وفاة مراد حينما كنا نتقبل عزائه في منزلك انا وانت؟ تلك هي صفات الأخوه لا الزملاء ولا حتى الأصدقاء. وعلى كل حال إنّي اعتذر إليك يا صديقي العزيز وأرجو من الله أن تسامحني. وإن كانت تلك هي فتاة التي ستفرق بيننا فلا حاجة لي بها ولكن يشهد الله أنّي لم اتحدث إليها إلا حينما تأكدت من أنّه لا علاقة لك بها"
وحينما فرغ خالد من حديثه وجد مصطفى وعيناه تفيضان بالدموع فمسح دموع مصطفى بيديه فسكت مصطفى لدقيقة ثم سأله " أتدري أين كنت أنا بعدما تركتك؟"
_لا أدري ولقد علمت من والدتك انّك لم تعد فقررت ان آتي إليك باكراً كي أطمئن عليك . أين كنت؟
_لقد فقدت وعيي وانا في طريقي للعوده حيث كنت أسير وانا افكر فيما حدث وأبكي أحر البكاء ثم وجدني شخص ما لم أره وجدني ملقى على الطريق فقدت وعيي بسببك انت وساره.
فإذا بخالد يجلس على ركبتيه ودموعه تبلل ملابسه ويركع طالباً السماح من صديق حياته ويقول له " لم أكن أعلم أنّه مهما حدث بيننا ومهما فعلت سيصل بك الحال إلى هذا الحد" فأجابه مصطفى والدموع تملأ مقلتيه " ولكنّه حدث يا صديق العمر" فإذابخالد يتلقى الكلمة أصعب التلقي على نفسه وكأنّه يسبه حينما قال له صديق العمر وهل قالها مصطفى بحسن نيه؟ وبعد اعتذارٍ شديد من خالد لصديق العمر قبل مصطفى أسفه وأخبره أنّه لا علاقة له بساره بدءاًُ من ذلك اليوم فقال له خالد " إنّها الآن بالنسبة لك كأختي فهل إذا ما رأيت اختي في محنة ما ألن تساعدها؟"
مصطفى:"بلى بالطبع سأساعدها"
خالد:" إذاً لا تقل أنّه لا علاقة لك بها فهي أختك بدءاً من اليوم"وما كان يهم خالد من كل ذلك إلا ان يتـأكد من ثقته فيه. ومنذ ذلك الحين ومصطفى يثبت أنّه نعم الصديق الوفي فتغير سلوكه جزرياً فلا يرفع له طرف نظراً إليها ولا يخطر له بال تفكيراً فيها او في جمالها وهكذا حقاً يكون الأصدقاء لا فتاة تفرقهما ولا شيء يؤرق قربهما . أمضى ثلاثتهما من العمر حيناً حزناً وأحياناً فرحاً وسعادةً حتى كان مصطفى في حين غياب خالد يسأل عن ساره إن كانت تحتاج أي شيء وكأنّها أخته
ولكن هل الدهر يمكن أن يترك سعادتنا تدوم؟؟.
إلى اللقاء مع الجزء القادم
آخر تعديل بواسطة 222ahmed222 ، 18-04-2012 الساعة 09:14 AM
|