
26-04-2012, 01:13 AM
|
 |
طالبة بالأزهر الشريف
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,603
معدل تقييم المستوى: 24
|
|
1- السَّعْيُ بَيْنَ الصًّفَا وَالْمَرْوَةَ
· حكاية آية : " إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ
الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا "
[ البقرة:158]
· الفهم الخاطئ: روى البخاري ومسلم أنَّ عروة بن الزبير
– رضي الله عنه – سأل عائشة – رضي الله عنها – عن
هذه الآية ، وقد فَهِمَ منها أن السعي بين الصفا والمروة أمرٌ
مباح وليس رُكناً في الحج أو العمرة ؛ لأن الله يقول: " فَلَا
جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا " .
· الفهم الصحيح : فقالت عائشة – رضي الله عنها - : لو
كانت الآية على ما أوَّلتها عليه لكانت " فلا جناح عليه أن لا
يتطوَّف بهما" .. ولكنها أُنزِلت في الأنصـــار ، فقد كانوا
قبل الإسلام يُهلّون" لمناة" – صنم كان عند الصفا – وكان
من أهلَّ لها يتحرَّجُ أن يَطوف بالصفا والمروة .. فلما
أسلموا سألوا النبي – صلى الله عليه وسلم – عن ذلك فقالوا
: يا رسول الله إنَّا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة
.. فأنزل الله : " : " إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ" .
قالت عائشة : وقد سنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
الطواف بينهما ، فليس لأحد أن يتركه.
لذلك فالآية ساكتة عن الوجوب وعدمه ، وإنما تُعالج تحرُّجاً
في نفوس الأنصار، والقصة تدل على وجوب معرفة سبب
النزول لدقة الحكم وصحة الفهم .
· واجب عملي : السعي بين الصفا والمروة من شعائر الحج
والعمرة ، فما أجمل أن ندَّخر من أموالنا ونُفرِّغ من أوقاتنا
ما يُمكِّننا من أداء الحج والعمرة ..
- يتبع إن شاء الله -
|