الشيخ : أحمد السيسى
فى مثل هذه الظروف اتفقت كلمة الأطياف المصرية المختلفة على اختيار حاكم توافقى لمصر فكان "محمد على باشا" وأعطاهم الرجل العهود والمواثيق على ألا يقطع أمرا دون الرجوع إلى ممثلى الشعب وحين استتب له الأمر بدأ بالعلماء فعزل الشيخ عبد الله الشرقاوى شيخ الأزهر ونفى الشيخ عمر مكرم إلى دمياط , وحين خلا له الجو التفت بعد ذلك إلى قوى الثورة المتمثلة فى المماليك فدبر لهم مذبحة خسيسة عرفت باسم مذبحة القلعة أباد فيها خضراءهم وتعقب ابنه إبراهيم باشا بقية فلول المعارضة تقتيلا وتشريدا حتى فر الباقون إلى بلاد السودان وخلا الجو للرئيس التوافقى وسلم مصر إاى المشروع العلمانى الغربى . فإلى الواهمين فى رئيس توافقى هل ينتظركم نفس المصير؟ ستكشف لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأنباء من لم تزود
|