[عبدالله نصر سيبويه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lotfy_eid

أنا يا أستاذ عبدالله بصراحة مابعرفش أحدد أمتى أقول أن هذة الكلمة:-
نكرة ل(التعظيم -التقليل - التحقير -وكل الحالات دى)
أنا ببقى عارف أن الكلمة نكرة لكن ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أرجو شرح مبسط

بسم الله

أخي الكريم لطفي :

النكرة تتحدد بالمقام الذي تقال فيه بمعنى أنّ

النكرة دقيقة جدًا قد تقال في مقام المدح أو الذم أو غيرهما .

وسأحاول مساعدتك بالآتي

1- إذا كانت النكرة تخص إنسان عظيم أو قيلت في مقام المدح

فهي للتعظيم

مثلا خذ قول

الله تعالى " ولقد آتينا داود مما فضلا " .

كلمة فضل نكرة : اسأل نفسك هل الفضل الذي أخذه سيدنا داود

أخذه كل الناس ؟ إن كان كذلك فهي تفيد العموم وإن كان غير ذلك

فلاشك أنها للتعظيم لأنها تخص رجلًا عظيمًا وهو سيدنا داود .

ومنه كلمة كريمة في نص " خلال كريمة " وكلمة خليقة .


2- على النقيض إن كانت النكرة تخص إنسان حقير أو قيلت في مقام

الذم

فهي للتحقير

خذ مثلا قوله تعالى في نص سفينة نوح

كلمة مرَّ عليه ملأ من قومه سخروا منه " .

كلمة ملأ : نكرة اسأل نفسك الملأ الذين يسخرون من سيدنا نوح

لماذا يُنكَّرون ؟ أتعظيمًا لشأنهم أم تحقيرًا ؟ إذن هي تفيد التحقير .

.. خذ مثالًا آخر : في نص حب الوطن

قول الشاعر يكن حيوانًا : كلمة حيوان تخص هنا الإنسان الذي يجحد

فضل بلاده ولاشك أنه إنسان حقير إذن حيوان نكرة للتحقير .

والمقام هنا يذم ذلك الإنسان .

هذه بعض المهارات الخاصة جدًا


.... لمعرفة فائدة النكرة نتبع الآتي

1- نضع أحد الكلمات الآتية بعد النكرة وهي

( عظيم - حقير - قليل ) . أو نضع كلمة أي قبل النكرة .

أ- إذا استقام المعنى بكلمة عظيم فهي للتعظيم

" ولقد آتينا داود وسليمان علما " أي علمًا عظيمًا .

ب-إذا استقام المعنى بكلمة حقير فهي للتحقير

يكن حيوانًا أي حيوانًا حقيرًا .

ج- إذا استقام المعنى بكلمة قليل فهي للتقليل

ليس بالواجد للصاحب عابا : أي عابا قليلا .

د- إذا استقام المعنى بوضع كلمة ( أي ) قبل النكرة فهي للعموم

يقول النبي الكريم " من نقص مالٌ من صدقة "

نضع أي قبل مال وصدقة ليصبح الكلام

ما نقص أي مال من أي صدقة . إذن مال وصدقة نكرتان للعموم .

في نص حب الوطن

ومن تؤوه دار ٌ بوضع كلمة أي قبل دار يصبح الكلام

ومن تؤوه أي دار فيجحد فضلها إذن دار نكرة للعموم والشمول .


والله تعالى أعلم .