القيادة الديمقراطية ...
يعتمد القائد الديمقراطي على قبول التابعين لسلطته ، وليس على السلطة الرسمية المخولة له . ويعد الأسلوب الديمقراطي في القيادة معاكسا للأسلوب الأوتوقراطي المتسلط . فهو يعتمد أولا على تطوير العلاقات الإنسانية الجيدة بين القائد والأفراد ، من خلال إشباع حاجاتهم والاهتمام بهم ، والاعتراف بأهمية دورهم في المؤسسة .
كما يُركز هذا النوع أيضا على مشاركة العاملين في مناقشة المشاكل التي يواجهونها ، وبحثها ، وفي اتخاذ القرارات التي تتعلق بعملهم ويُؤمن القائد الديمقراطي ، بإمكانيات مرؤوسيه و قدرتهم على اتخاذ القرارات التي تتعلق بعملهم ، ويؤمن القائد الديمقراطي بدعم جماعات العمل وتشجيعهم على العمل الجماعي والتعاون .
** أساليب القيادة الديمقراطية ....
تتبع هذه القيادة أساليب الإقناع ، والاستشهاد بالحقائق ، والاهتمام بأحاسيس الأفراد ومشاعرهم ، وجعلهم يشعرون بكرامتهم وأهميتهم ، ولهذا فإن القائد الديمقراطي يستأنس بآراء أتباعه ويعير أفكارهم الاهتمام اللازم ، ويقدم لهم المعلومات والإرشادات اللازمة ، ويلعب دورا فعالا في تنمية الابتكار ، وتحقيق التعاون وإطلاق قدرات المرؤوسين وطاقاتهم الكامنة .
1 ـ قيادة عدم التدخل Free-Rein Leadership ....
يختلف هذا الأسلوب في القيادة عن كل من الأسلوبين السابقين ، فالقائد الذي يستخدم هذا الأسلوب في القيادة لا يؤدي في حقيقة الأمر أي عمل يُذكر ، فهو يقوم فقط بإخبار المرؤوسين بالهدف المطلوب تحقيقه ، ثم يتركهم يفعلون ما يشاءون دون تدخل منه ، سواءً تعاونوا أم لم يتعاونوا ، يعملون أو لا يعملون ، فهذا شأن خاص بهم . ولا يشترك القائد بموجب هذا الأسلوب في تنظيم شؤون المرؤوسين ، او التنسيق بينهم ، ولا يتدخل في أي أمر أو يوجه ، أو يفصل في أي شيء . ويغلب على هذا النوع من القيادة عمومية التعليمات وعدم الاستقرار ، وإهمال معظم جوانب النشاط ، هذا بالإضافة إلى إضاعة الكثير من الوقت الجهد .
2ـ القائد معلما Educator ....
يجب على جميع المدراء أن ينجزوا دور القيادة التعليمي ، ويؤدي المدراء هذا الدور بتعليم المرؤوسين مهارات الوظيفة ، وكذلك السلوك المقبول والقيم التنظيمية السائدة في المؤسسة . كما يحقق المديرون او المدراء كثيرا من السلوك التعليمي من خلال تنفيذ عملهم اليومي الخاص بهم . إن عاداتهم في العمل ، واتجاهاتهم ، ومواقفهم ، وتصرفاتهم ، وتعدَ نموذجا لكل من يلاحظهم .
3ـ القائد مستشارا Counselor ....
إن الدور القيادي الثاني الذي يلعبه المدير هو المستشار . ويتضمن هذا الدور قيام المدير بالإصغاء ، وتقديم النصيحة ، ومنع حدوث المشكلات بين المرؤوسين ، والقيام بحلها في حال حدوثها . إن دور القائد مستشارا لا يعني أن يقوم بحل جميع مشكلات المرؤوسين ، إنما يعني تقديم المساعدة في تحديد المشكلة الرئيسة ، والبحث عن الحلول الممكنة .
4ـ القائد قاضيا Judge ....
يشمل دور القائد كقاض تقييم أداء المرؤوسين ، وتنفيذ القوانين والأنظمة والإجراءات والسياسات ، وتسوية النزاعات ، وإقامة العدل . تقييم الأداء يتطلب من المدير معرفة المعايير التي تستخدم في قياس المخرجات . وتنفيذ القوانين والأنظمة والإجراءات والسياسات فيرتبط بالاتصال والتدريب ، لذلك يجب إبلاغ المرؤوسين ، واطلاعهم على التعليمات والإرشادات الموجودة ، وكيف تطبق على ظروفهم المحددة .
أما وظيفة تسوية النزاعات ، فتتطلب ممارسة اللباقة والاهتمام بحل الخلافات .
وأما إقامة العدل فيتضمن إعطاء المكافآت والامتيازات لمن يستحقها ، وكذلك فرض العقوبات المناسبة إذا لزم الأمر .
5ـ القائد متحدثا باسم Spokesperson .....
يعمل القادة ناطقين باسم المرؤوسين عندما يقومون بنقل اقتراحاتهم واهتماماتهم ، ووجهات نظرهم إلى المسئولين الأعلى ، أي القيام بتمثيل وجهة نظر المرؤوس للجهات العليا في الإدارة .