من الحكمة ان يعي الجميع ان الفترات الانتقالية - وخصوصا بعد سقوط نظام او فى اسقاطه - يكون الارتباك هو سيد الموقف فى كل الخيارات واعمقها حكمة لاننا للاسف خرجنا من فترة تجهيل وتجريف كل شىء واهمها الاخلاق والقيم الاساسية التى نشأ عليها المجتمع
ولابد ان يعي الجميع انه لا يمتلك احد الحكمة المطلقة لكن فى كل الحالات وكل الخيارات ستكون هناك اخطاء وارتباك وتعطيل
فمن قال نعم للتعديلات اظنه كان يريد الاستقرار ورسم خارطة طريق مستفتى عليها تكتسب الشرعية المباشرة من الشعب - بعيدا على التخوين والجنة والنار - لانه من الصعب فى تلك الفترة الاتفاق على مجلس رئاسى كما اراد البعض بتلقائية وفطرة اظنها سليمة لكن تفتقر الى دراسة الواقع ومن اراد ان ينتخب مجموعة لتضع الدستور كنا سنختلف وربما سيطر التيار الاسلامى فى ذلك الوقت على كل او اقل تقدير اغبية مطلقة لهذه اللجنة وكنا وقعنا فى نفس المشكلة وهتفنا ضدها ايضا
ما اريد ان اقوله ان من يجلس اليوم وينظر انه الدستور اولا افضل الخيارات فهو لاشك جانبه الصواب وسياتى عليه اليومن الذى نسلك مساره وتظهر مشاكله واخطائه وهكذا
|