[ahmed el nawam]

أختااه : إنني في البداية أسوق إليك تلك القصة لتكون حاديا لك إلي التوبة والعودة إلي الله .
خرجت الأخت ( هدي ) من بيتها وليس لها هم سوي أن يجعلها الله سببا لهداية من حولها، وفجأة وجدت فتاة تلبس (الفيزون والاسترتش) فأشفقت عليها من النار،فتقدمت وقالت لها بكل عطف ورحمة : انني أستأذنك أن تأتي معي الي الجنة !! فتعجبت الفتاة وقالت: وأين هي الجنة؟؟ قالت : في أحد بيوت الله.
فاستجابت لها الفتاة ودخلت معها المسجد فوجدت أن الكل ينظر اليها نظرة عجيبة، فأشفقت عليها (هدي ) وأسرعت الي خارج المسجد واشترت لها حجابا وقالت لها : البسي هذا الحجاب حتي لا ينظر اليك أحد وبعد المحاضرة انزعيه ان شئت..فقامت الفتاة بارتداء الحجاب لأول مرة، بل وأزالت المساحيق من علي وجهها وتوضأت لأول مرة ، وصلت المغرب واستمعت الي الدرس(وكان عن وصف الجنة والنار ) ثم صلت العشاء، ولما حان وقت الانصراف قالت لها ( هدي ) : الآن تستطيعي أن تنزعي الحجاب إن شئت . فقالت لها الفتاة : والله لقد ذقت حلاوة الايمان فلن أخلع الحجاب أبدا ولن أترك الصلاة أبدا، بل سأكون داعية الي الله وسأجعل حياتي وقفا لله عز وجل.
وما هي الا لحظات حتي خرجت من المسجد فصدمتها سيارة فماتت، وسالت الدماء الشريفة..التي تحركت لدين الله واحترقت شوقا للقاء الله فرزقها الله حسن الخاتمة بعد أن كانت منذ ساعة واحدة ممن قال فيهن رسول الله صلي الله عليه وسلم.."صنفان من أهل النار لم أرهما -- وذكر منها -- ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها..."