لمصلحة من اضعاف الاخوان المسلمين دعوة للنقاش الهادىء
* بعدما سقط رأس النظام فى 11 يناير 2011 اختلفت الرؤية والتوجه بين كل القوى السياسية وكل الاحزاب فى الفترة التالية لذلك وراجع بصدق مواقف كل الاحزاب التى كان اغلبها الاعم بما فيهم الاخوان ان نبقى على الحالة الثورية التى احد مساراتها واساليبها التظاهر والاعتصام بالطبع لكن نقلل من التظاهر والاعتصام لنعطى فرصة للتغيير والانتاج ولان عامة المجتمع ضاق ذرعا بذلك ويستغلها المسئولين فى ذلك الوقت لتبرير توقف عجلة الانتاج كما بدأت ملامح ثورة مضادة تصدر مشهد ان الثورة لم تجر على مصر الا الجوع والبطالة والغلاء فكانت رؤية الاخوان ان ننزل الميدان للتظاهر اذا دعت الضرورة لذلك حتى لانفقد هذا الاسلوب معناه ويلفظه المجتمع
وكان هذا التوجه هو سبب الخلاف الجوهرى بين الاخوان وبعض القوى الشبابية المتحمسة بالطبع بفعل السن وقلة الخبرة وطبيعة الشباب
وبين الاخوان التى هى بالطبع قوة اجتماعية كبيرة منظمة محتكة بالمجتمع وتتأثر برغباته وتشعر بمعاناته وتتفاعل معه كما انها تفرغت بعض الشى الى الاشتراك فى بناء مصر ما بعد مبارك بتخفيف واقع الحياة اليومية عن الناس بالاشتراك فى مشاريع خدمية متنوعة حتى لا يكفر الناس بالثورة لاشعار الناس ان الثورة جرت عليها منافع منها توزيع الخبز بعدالة ومشاريع نظافة توزيع الغاز .......... الخ
* نزل الاخوان بعد ذلك اعتراضات على وثيقة السلمى لتضمنه المادتين 9 و 10 التى تعطى المجلس العسكرى صلاحيات فى التدخل فى الحياة السياسية بعد تركه السلطة
*نزل الاخوان بعد ذلك لتحديد جدول زمنى لتسليم السلطة وحدد بعد تلك المظاهرة فى نهاية يونيو الذى مازال باقيا حتى الان
فى المقابل ارتكب الشباب بعض الاخطاء فى مظاهراتهم منها غلق مجمع التحرير والتهديد بغلق قناة السويس وما صاحب تلك المظاهرات دائما من اعمال عنف اظن ان المجلس العسكرى بالاشتراك مع الفلول يصطنعها لتشويه الثورة مثل حرق المجمع العلمى والهجوم على وزارة الداخلية وما الى ذلك الذى انفيه نهائيا على شباب الثورة
لكن بعض التكتلات مثل حركة الاشتراكيين الثوريين التى نادى عضوها البارز باسقاط الدولة اعطت ذريعة للاعلام والمجتمع ان يضع كل تحرك يفعله الشباب فى هذا السياق
* للاسف الشديد اننا جميعا نعيش فى فترة حرجة من تاريخ مصر وفى مرحلة انتقالية صعبة هى بعد ثورة يحيط بها مشاكل وعراقيل كثيرة ويتربص بها قوى داخلية وخارجية لا يستهان بها ونحن مشغولين بالهجوم على بعضنا البعض والطعن والتشريح فى اجسام بعضنا البعض
*اقولها لله ثم للتاريخ
حكى لى احد الاشخاص نقلا عن عضو مجلس محلى سابق عن الحزب الوطنى المنحل
انهم تجمعوا بالاتصال بينهم على مستوى الجمهورية وذهبو- الاتقان التمثيلية - الى منزل عمر سليمان مطالبين اياه فى الترشح للرئاسة وانه وتحت هذه الضغوط كما اعلن راجع موقفه من الترشح ثم تجمعوا من ثلاث قرى حوالى 400 شخص وعملوا توكيلات وهذا يفسر سر جمع التوكيلات فى 11 ساعة
هذه القصة تؤكد حقائق مفجعة تدور من حولنا لكننا مشغولين ببعضنا وهكذا سقطت الممالك والسلاطين من قبل وارجوا الا نندم بعد ذلك على سقوط الثورة وعودة النظام البائد والافراج عن مبارك ونظامه وربما يرمى الثوار فى السجون واعدام بعضهم
اقول ان نتيجة هذا الاستقطاب الحاد بين القوى الثورية فى مصر وهذا الاختلاف الذى وصل الى التخوين والذى نتج عنه التشرذم والتناحر ومحاولة اضعاف اكبر قوة منظمة فى مصر تستطيع بالتعاون مع باقى القوى المخلصة لوطنها ان تحافظ على الثورة
اقول ما يلى تجمع فلول الحزب الوطنى مجددا وبدأ الاتصال الملحوظ بينهم وهم يتجمعون الان بالتعاون مع المجلس العسكرى لانجاح شفيق فى الانتخابات الرئاسية القادمة ولينظر كلا منا فى قراه ومدنه سيرى بوادر هذا التحرك وهذا المخطط وهذه الدعاية المكلفة التى يقف وراءها رجال اعمال وصحف وفضائيات ورؤساء مؤسسسات وبنوك شعر اغلبهم ونتيجة منادة الثورة بالعدالة الاجتماعية انهم سيفقدون ميزات كثيرة كانوا ياخذونها ستذهب الى باقى الشعب وان الامل فى رجل يحافظ على هذه المكاسب ويمنع عنهم تلك الفاجعة فرؤها فى احمد شفيق او عمرو موسى
وفى باقى لجان الحزب الوطنى السابق والمستفيدن من خدماته والاعضاء السابقين عنه فى المجالس التشريعية والعائلات الكبيرة التى استفادت فى تعيين ابناءه فى مراكز حساسة ومرموقة فى المجتمع نتجة صلتها بالحزب الفاسد
اقول ان هذه الحملة المنظمة هى ثورة مضادة استغلت ضجر المجتمع من طول الفترة الانتقالية وعدم تعودها على هذا المناخ المصطنع من انفلات امنى والحرب على الارزاق واصطناع المشاكل الحياتية فى توجيه الناس نحو مرشح قوى يلعب على وتر اعادة الامن فى شهرين كما صرح
اقول يا سادة من وقف سابقا فى وجه الحزب الوطنى فى عنفوانه واستطاع اسقاط فلوله بعد الثورة فى الانتخابات التشريعية
لا يمكن ان نستغنى عنه اليوم فينقض على الثورة شفيق رئيسا يعيد استنساخ النظام البائد والمحليات قادمة لن نقف امام الفلول الصغار فى المحليات المختلفة التى تحتاج 52000 الف عضو فنعيد دولة النظام السابق ونكون كمن هد المعبد على راسه ورأس الجميع
|