اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaled soliman
( نقد الذات )
من طبائع النفس البشرية أنها تكره النقد , ولذلك نجد كثيراً من الناس ينفرون ممن يوجه إليهم الملاحظات أو ينبههم إلى النواقص والعيوب .
ولكن لابد مما لي منه بد .
فالنقد وسيلة فعالة لتقويم النهج وتجويد العمل وتصحيح المسار ومن يرفض النقد والتصحيح فهو يرفض التقدم إلى الأمام .
والعاقل البصير منا هو من يستطيع أن يستفيد من النقد.
نقد الذات بمحاسبتها ومراجعة مواقفها , وأحسب ان النفس البشرية أكثر ممانعة في قبول هذا النوع من النقد .
ولذلك قلما يمارس الناس فضيلة النقد الذاتي , وكثيرون منا يسارعون إلى نقد الآخرين ولكنهم لا يفعلون ذلك مع أنفسهم , وكانهم مبرأون من العيوب وخالون من الملاحظات .
لماذا يعزف كثير منا عن نقد الذات ؟
لأننا نزكي أنفسنا أكثر مما ينبغي
ولأننا غافلون عن ثمرات النقد
ولأننا نشأنا على أكف الترف !!
ولكي ننجح في حياتنا ونصلح من أوضاعنا
علينا أن نطوع أنفسنا وندربها على ممارسة فضيلة النقد الذاتي .
فإذا أفلحنا في نقد ذواتنا بصدق وشفافية نكون قد خطونا الخطوة الأولى على الطريق نحو التغيير للأفضل مصداقاً لقوله تعالى :
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
منذ ثوانى قليلة كان لى ها هنا موضوعاً أنتقد فيه ذاتى .... نعم ذاتى .... هذا الجيش العظيم .. الذى غفل عن مهمته الرئيسية
نعم أتحدث عن جيشنا العظيم مجد أمتنا الإسلامية
فهل هو غير قابل للنقد؟؟
هل هناك مبالغة فى النقد؟؟
ألم يكن هناك دليل على كل مشاركة فى هذا الموضوع؟؟
وأثناء إعتمادى لمشاركة جديدة فى الموضوع إذا به قد حُذف
فعلمت اننا لن ننهض أبداً
علمت أننا قبلنا أن نكون عبيداً
نباع ونُشترى
علمت أن الثمن بخس
وأفضل بضاعة أقربها إلى التراب
علمت أن عصر الميرى عاد
وعلينا أن نتمرغ فى لتراب
فقد تربينا على مقولة
إن جالك الميرى..
علمت أننا إذا نطقنا تعدينا خطوط حمراء
وإذا تظاهرنا سالت منا عطور حمراء
وإذا اعتصمنا إعتلت جثثنا بيادات سمراء
فنفتح أعيننا عن أكفان بيضاء
ونسمع تكبيرات المشيعين والدعاء
وتمتد من أكفاننا حبال تقبض رقاب الجبناء
فالى متى يكون النقد جلداً
وإلى متى نرى الجلد عدلاً
__________________ |
- مقال جميل ورائع ، فلك كل الشكر عليه
- النقد الذاتى أمر مهم وضرورى لارتقاء الأنسان بنفسه و تحسين أسلوبه والتخلى عن عيوبه ، فمن لم ينتقد ذاته يفتقر الى الفطرة السوية التى جبلنا الله عليها .
- فى هذه المرحلة التى تمر بها بلادنا ، أصبحت الحرية مطلب أساسى لكل المصريين ، فلن يتنازل الشعب المصرى مرة ثانية عن حريته التى حصدها بدماء شهدائه الذين لم ينالوا حقهم من التكريم حتى اليوم
- و من أسمى معانى الحرية هى حرية الرأى والفكر ، أن اشعر أنى حر فى أن أعبر عن رأيى كما أشاء وفى نفس الوقت أترك للآخرين حرية التعبير عن آرائهم ، فلايمكن أن أشعر بحريتى الا من خلال ممارسة الآخرين لهذا الحق .
- و انتقاد من يديرون البلاد فى هذه المرحلة لا غضاضة فيه مطلقا ، فلن نتقدم أبدا الا بالنقد الدائم و توضيح السلبيات لتعديلها ، و الايجابيات للاكثار منها ، و انا متفق معك تماما فى وجوب النقد الدائم لمن يحكموننا طالما وجب النقد ولى بعض الموضوعات التى تحدثت عن ذلك فى حينها .
- ولكن النقد أو التعبير عن وجهة النظر شئ مختلف تماما عن الأخبار ، فلننتقد من نشاء فوجهة نظرنا لاسلطان عليها من أحد طالما فى الحدود اللائقة ، أما الأخبار فلا بد أن تكون موثقة ليتمكن الآخرون من التأكد منها حتى ولو كنا نحن متأكدون منها ، فتبادل المعلومات والأخبار لايجوز الا بناءا على مصادر موثقة يتفق عليها الجميع .
- يظل السؤال الهام الذى نخشى احيانا من توجيهه على أنفسنا ، هل مقبول مطالبتنا بالحرية دون قيود أو تحجيم لها ، هل نقبل أن تتحول حريتنا الى فوضى عارمة ، هل من الحرية أن نشيع اخبار غير موثقة مثلا ولايوجد دليل عليها ، أو يكون دليلها ضعيف . بالتأكيد كلنا نتفق أن الحرية هى مسئولية فى المقام الأول ،
- نقطة أخيرة أستاذى الفاضل أثيرت فى موضوع حضرتك ووجب الرد عليها الخبر الذى أوردته حضرتك هو خبر من الفيس بوك ،و الفيس بوك ليس مصدرا للأخبار ، و أستأذنك أستاذى الفاضل ارسال رابط موثق للخبر وتأكد أنا سنعيد موضوع حضرتك كما كان ، فالحق دائما أحق أن يتبع ،
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك