جزى الله المخلوع ما يستحقه على تكميمه أفواه المشتغلين بالسياسة ،
حتى تفاجئنا بأن مصر الولادة صاحبة الثمانين مليوناً لم تنجب لنا من يأخذ بألبابنا ويشعرنا أنه الفارس الأقدر على التجاوز بالبلاد أسوار المحن مع تحقيق بعض الإنجازات .
فجل أطروحات المرشحين - ولا أستثنى أحداً ، غير قابلة للتطبيق ، فأكثرها مبالغ فيه ، يستحيل تطبيقه - على الأقل - خلال الأربعة أعوامٍ الأولى
وبعضها متواضع جداً .. بل وهذيل إلى الحد الذى لا يدفع بأسرة للنجاة من أخطبوط الفقر ،
بل إن من المرشحين من ليس لديه برنامج من الأساس .
وصاحب مشروع النهضة هو أفضلهم ، ولا نزكيه على خالقه
إذ إنه الوحيد الذى لم يستطع أحد القدح فى ذمته أو الطعن فى تاريخه
وأحسبه سيناضل ، وفى جدية ، لترسيخ الأمن مع الحفاظ على حقوق المواطن .
أما عن كاتب المقال فقد كان يوماً مركز من مراكز القوى السياسية
وكان يوماً قبلةً للتحليل السياسى ، مع بعض الأكاذيب الثأرية بغية النيل ممن انقلبوا عليه
لكنه كبرت خيوله منذ البارحة وأصبحت لا تقوى على العدو فى المضمار
و شمس الخريف الذى يعيشه ستحرق أوراق كتبه بعدما كانت أغلى من أوراف الجوكر الذهبية
صرت أشفق عليه من نفسه ، ليته يعتزل الكتابة
__________________
استودعكم من لا تضيع ودائعه
|