اقتباس:
|
وردا على تساؤل حول الخلافات على وضع الدستور الجديد أكد العريان أن هناك مرجعية أساسية لهذا الأمر بوثيقتين تم التوافق عليهم من الجميع, وهما وثيقة الأزهر والتحالف الديمقراطي, وبالتالي لن يكون هناك أي خلافات خلال وضع الدستور
|
أستاذ محمد
هذا التصريح يثير القلق على الفور لكل من يقرؤه ،فما العلاقة بين أن هناك توافق على وثيقتين و بين ضرورة الاعلان عن الجمعية التأسيسية للدستور ، الأخوان يريدوننا ان نتعامل معهم بمنطق الثقة وليس بمنطق الكفاءة ، وكأن الشعب المصرى قام بثورة ليزيح نظام مبارك ( الذى كان يعتمد على أهل الثقة ) ويأتى بفصيل آخر يحاول أن يجعلنا نتعامل معه بنفس المنطق ، فيطالبنا أن نثق فيه دون تقديم ضمانات حقيقية لذلك .
فارق كبير بين هذا الكلام الأجوف الذى لامعنى له ولايعبر عن خطوات حقيقية وبين أن يقوم حزب الحرية والعدالة بالاعلان الصريح عن تشكيل الجمعية التاسيسية للدستور .
أسمح لى أستاذى الفاضل نحن أصبحنا على المحك الآن بنجاح الفريق شفيق وحصوله على المرتبة الثانية ، و لذلك قولها لك صريحة اما أن ينجح الأخوان فى اقناع الشعب المصرى والقوى السياسية بجدية الخطوات التى يجب أن يعلن عنها فورا للتأكيد على عدم رغبتهم فى الاستحواذ على السلطة و الاعتذار عن الأخطاء السابقة ، و اما سيحدث مالايحمد عقباه ، وسيكون الأخوان هم المتسبب الاول فى القضاء على مابقى من الثورة ، كما أساءوا الى الثورة منذ بدايتها بتحالفهم مع المجلس العسكرى وموافقتهم على استفتاء مارس ، الى جانب أخطائهم طوال الثلاثة أشهر الماضية من عمر مجلس الشعب و اذا لم يعلنوا صراحة عن الخطوات القادمة سيتحملون أيضا وزر القضاء على ماتبقى من الثورة .
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك