ما يقال لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة
1- عن أنس - رضى الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه و سلم - قال :
{ يقول الله -تعالى - لأهون أهل النار عذابًا يوم القيامة : " لو أنَّ لك ما فى الأرضِ من شئ أكنت تفتدى به ؟ " ، فيقول : نعم
، فيقول : " أردت منك أهونَ من هذا و أنت فى صُلْبِ آدم ، أن لا تُشرِك بى شيئًا ، فأبيتَ إلا أن تُشرِك بى " } (صحيح) * أخرجه البخارى & جـ11 / 6557 & & جـ6 / 3334 & * و أحمد بمثله & جـ3 ص 129 &
2- و عنه -رضى الله عنه - أيضًا عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال :
{ يقول الله تبارك و تعالى لأهون أهل النار عذابًا : " لو كانت لك الدنيا و ما فيها أكنت مفتديًا بها ؟ ، فيقول : نعم
، فيقول : " قد أردت منك أهون من هذا و أنت فى صلب آدم ، أن لا تشرك - (أحسبه قال) ولا أدخلك النار - فأبيت إلا الشرك " } (صحيح) * أخرجه مسلم & جـ4 - صفات المنافقين / 51 & ، و بعده أيضا بمثله إلا قوله : " و لا أدخلك النار " فإنه لم يذكره
3- وعنه -رضى الله عنه - أيضًا عن النبى - صلى الله عليه و سلم - قال :
{ يُجاءُ بالكافر يوم القيامة ، فيقال له : " أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهبًا أكنت مفتديًا به ؟ "، فيقول : نعم يا رب
، قال : فيقال له : " لقد سُئلت أيسر من ذلك " ، فذلك قوله - عز و جل :"{ إن الذين كفروا و ماتوا و هم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبًا و لو افتدى به }" (آل عمران:91)} (صحيح) * أخرجه أحمد &جـ3 ص 218 & بإسناد صحيح رجاله ثقات * و ابن حبان فى صحيحه كما فى الإحسان & جـ9 / 7306 & * و أخرجه البخارى &جـ11 / 6538 & * و مسلم &صفات المنافقين / 52 ، 53 & ، كلاهما بنحوه لكنه ليس صريحًا فى نسبته إلى الحديث القدسى
الشـــــرح / التعلـــــيق:>>
- الإيمان و التوحيد ملاذ من العذاب
- يتمنى أهون أهل النار عذابًا أن يفتدى نفسه من العذاب بالدنيا و ما فيها ، لو كان يملك ذلك
، قال -تعالى- : { لو أن لهم ما فى الأرض جميعًا و مثله معه لافتدوا به } ( الرعد : 18 )
- ذلك أن الله -عز و جل - قد سألهم أيسر من ذلك ، وهو الإيمان و التوحيد ، حين كانوا فى ظهر آدم
، فقد قال -تعالى - : { و إذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا } ( الأعراف : 172 )
- هذا و ليس فى مخاطبة الله -عز وجل - للمشركين كما فى هذا الحديث القدسى تعارض مع
قوله -تعالى فى شأن بعض المعذبين : { و لا يكلمهم الله و لا ينظر إليهم يوم القيامة } ( آل عمران : 77 )
فإن المنفى من كلامه - تعالى - فى هذه الآية كلام لطف و رحمة بهم ، أما كلامه لأهون أهل النار عذابًا كما فى الحديث القدسى فهو للقهر و الإفحام و الإذلال و الإدغام .
آخر تعديل بواسطة مسلمة متفائلة ، 01-06-2012 الساعة 06:24 PM
سبب آخر: تعديل الأخطاء في الآيات .. جزاكم الله خيراً
|