شكرا أستاذي الفاضل علي هذا الموضوع الرائع و المبادرة الجيدة و الطرح المتميز
و لكني سأتكلم بصفة عامة لأن الموضوع لا يقتصر علي المنتدي فقط
الرأي و الرأي الآخر هذه سمة بشرية طبيعية لا غبار عليها نظرا لاختلاف الأجناس و الأعمار و الثقافات و البيئات و المؤثرات الخارجية و اختلاف التفكير فالرأي و الرأي الآخر شيئ ايجابي يمكن من خلاله الوصول الي الحقيقة و لكن بين الرأي و الرأي الآخر يوجد خيط رفيع يسمي الود فيجب أن يكون الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية و لكن المشكلة تكمن في انعدام ثقافة الحوار عند البعض
و أعتقد أن أسباب هذه المشكلة تتلخص في الآتي:-
1-التربية فعدم اعطاء الفرصة للابن لإبداء الرأي في أي موضوع و مجرد أن يتلقي الأوامر و فقط سيؤثر بالسلب عليه
2-تمحور الحوار حول الذات و ليس محاولة الوصول للحقيقة كأن يتهم أحد الأطراف الطرف الآخر مثلا بأنه غبي أو جاهل أو لا يفهم فيضطر الطرف الآخر أن يتشبث برأيه حتي لو كان خطأ
3-عدم الانصات جيدا للمتكلم و مقاطعة الآخر في حديثه و محاولة تصيد الأخطاء فقط ليس ليثبت بأن رأيه صحيح و لكن ليثبت بأنه ليس غبي أو جاهل
4-فرض الرأي بمعني ان لو أحد قال رأي من باب الفرض علي الآخرين فسيرفضه الطرف الآخر جملة و تفصيلا دون محاولة التفكير فيه
كيفية حل هذه المشكلة أعتقد من خلال الآتي:-
1- تعويد الطفل من صغره أن يبدي رأيه و يستمع لرأي الآخرين
2-تمحور الموضوع حول البحث عن الحل أو حول الموضوع نفسه فلكل له رأي و يحترم دون توجيه الاتهامات للطرف الآخر
3-الانصات جيدا و عدم مقاطعة الحديث و النظر لرأي الآخر بعقل فربما يكون الطرف الآخر رأيه أفضل مني و هذا ليس عيب
4-الهدوء لأن العصبية لا تجدي بمنفعة و لا تؤدي الي التفكير بطريقة سليمة