قصة الثعلب و الديك (شعر أحمد شوقي)
قصة الثعلب و الديك
برز الثعـــــــلب يوما *** في شعــــــار الواعظينا
فمشى في الأرض يهـــذي *** ويســـب المـــــــاكرينا
ويقول: الحـــــــمد لله *** إلـــــــــه العالـــــــــــمينا
يا عــــــــــباد الله توبوا *** فهو كهف التــــــائبينا
وازهدوا في الطير إن الـ *** عيش عيش الزاهـــدينا
واطلبوا الديـــك يؤذن *** لصـــلاة الصـــبح فينا
فأتى الديك رســــــول *** من إمــام الناســــكينا
عرض الأمر عليــــــه *** وهو يرجــــو أن يلينا
فأجـــــاب الديـك عذرا *** يا أضـــل المهـــــتدينا
بلـــــغ الثعلب عنـــي *** عن جدودي الصالحـــينا
عن ذوي التيجان ممن *** دخــــــل البطن اللعينا
إنهم قــــــــــالوا وخير الـ *** قول قـــول العـــارفينا
" مخطـــئ من ظن يومــــا *** أن للثعـــــــلب ديـــــنا "
__________________
لا تندمن على غدر الزمان فالطالما ... رقصت على جثث الاسود كلاب
لا تحسبن برقصها تعلوا اسيادها ... تبقى الاسود اسود والكلاب كلاب
|