من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
فقد قبل شيخنا الهوان لنا ، فعوملنا معاملة المستجدي وليس طالب الحق ، فبدلا من العزة والشموخ لرجال الأزهر أصبحنا كالأيتام على موائد اللئام ، كيف لمعلم يمثل عقل الأمة ، فضلا عن رسالته الدعوية كأزهري لا يساوي عامل أمي في الكهرباء في أجره وحقوقه المالية ؟
ما هذا الهوان ؟
ما هذا الذل ؟
لماذا التآمر على الأزهر بهذه الصفاقة ؟
لماذا تجاهل الأزهر بهذه الحدة ؟
هل السبب أننا نمثل هوية الأمة والتي يطلب اجتذاذها دوليا ومحليا من الطابور الخامس القابع على مفاصل الدولة كوكيل للعدو الحارجي حتى الأن ؟ فما رحل الاحتلال الأنجليزي والأوربي ، إلا وزع هذا الطابور الذين تغنوا لنا بالديمقراطية وهم أعداؤها ، وتغنى لنا بالعلمانية المعادية للدين والليبرالية المنفلتة من قواعد الشرع ، والصراع قائم ولن ينتهي ، بين المشروع الغربي التغريبي لمصر المعادي لهويتها ، والذي نحن الأزهريين مطلوبون على قائمته ، وبين مشروع الاستقلال الوطني الذي يمثل الوطنية والهوية الإسلامية .
|