عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-06-2012, 10:43 AM
الصورة الرمزية aly almasry
aly almasry aly almasry غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,899
معدل تقييم المستوى: 19
aly almasry is on a distinguished road
Smile عربية الكتاتنى وراتبه (2)

عربية الكتاتنى وراتبه (2)



في 30 مارس الماضي قام الدكتور محمد سعد الكتاتنى على رأس وفد من مجلس الشعب المصري بزيارة لأوغندا لحضور اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، والرواية هنا لأحد كبار الموظفين الذين يوصفون بأنهم فلول في المجلس: "فوجئنا باستقبال حافل للوفد المصري من كل الوفود التي حضرت المؤتمر بطريقة لم أعهدها في أي استقبالات لأي وفد مصري طوال عشرين عاماً رافقت فيها فتحى سرور حينما كان رئيساً للمجلس.
وكان اللقاء الأهم مع الرئيس الأوغندى، يورى موسيفينى، وهو شخصية معروفة بالغرور والكراهية لمبارك، حيث كانت علاقة مبارك سيئة مع معظم قادة دول حوض النيل رغم أهمية العلاقة مع هذه الدول من أجل النيل، حدد موسيفينى ربع ساعة للقاء الكتاتنى كلقاء مجاملة بروتوكولى واستقبلنا بفتور واستعلاء وعبر عن كراهيته وخوفه من الإخوان وانتقدهم بشدة في أول اللقاء، تقبل الكتاتنى الكلام بهدوء وابتسام، وحينما بدأ يتكلم بهر موسيفينى حتى إنه مدد اللقاء لأكثر من ساعتين وتم تأخير طائرة الوفد عن إقلاعها بسبب إصرار الرئيس موسيفينى على أن يبقى ينصت ويستمع للكتاتنى الذي كان يعبر بصدق عن نبض الشعب المصري، وأجاب بهدوء على انتقادات موسيفينى للإخوان، وقد أكد لي الدكتور عصام العريان القصة وزاد عليها كثيراً من التفاصيل، وكان من أعضاء الوفد أيضاً النائب الوفدي طارق سباق والنائبة المعينة ماريان ملاك والنائب عمرو حمزاوى.
بحثت في الصحف المصرية حتى أجد تفاصيل عن هذا اللقاء المثير فلم أجد إلا النقد والتشويه للرجل وأدائه والمجلس وأعضائه، وقد أخبرني الكتاتنى أن حجم ما تم إنجازه خلال مائة يوم من عمر المجلس من تشريعات وطلبات إحاطة واستجوابات واقتراحات واجتماعات منتظمة للجان يزيد على أضعاف ما كان يتم إنجازه في أربع سنوات من قبل، وأنه للمرة الأولى في تاريخ المجلس يتم تدريب الموظفين المصريين في البرلمانين الألماني والبريطانى حتى يتم الارتقاء بأدائهم، وأكد لي -رداً على شائعات أنه سيقيل الموظفين ويملأ المجلس بالإخوان والسلفيين- أنه لن يمس موظفاً يقوم بعمله على الوجه الأمثل.
أما بالنسبة للسيارة، فقال إنها أكذوبة وأن السيارة التي يركبها موديل عام 2008 وهي واحدة من عشرين سيارة وزعت على موظفين كبار في الدولة في ذلك الوقت وبعضهم أدنى منه في الوظيفة.
أما الشارع الذي قالوا إنه رُصف وأُغلق من جهتيه، فهذه أكذوبة أيضا وكل ما حدث هو أن كومة من التراب كانت أمام بيت مجاور له تحت البناء، فرأت الحراسة الأمنية المرافقة أن هذه الكومة يمكن أن تتخذ ساتراً لأي عملية ضده فقرروا إزالتها.
أما مخصصاته التي قيل إنها توازى مخصصات فتحى سرور، الرئيس السابق للمجلس، والتي تصل إلى 750 ألف جنيه شهرياً، فالرجل رفضها من أول يوم وقرر أن يحصل على راتب شهري يوازى رواتب جميع أعضاء المجلس دون تمييز، وتأكيداً لذلك نشرت صحيفة الأهرام على صدر صفحتها الأولى في أول يونيو الحالي عن مصدر مسئول بمجلس الشعب بأن إجمالي ما يتقاضاه رئيس مجلس الشعب والوكيلان والأعضاء من مكافآت شهرية وبدل جلسات ولجان لا يتجاوز 12 إلى 13 ألف جنيه مصري شهرياً لكل منهم، وهنا يلاحظ أن الكتاتنى لا يتميز مالياً عن أي عضو في المجلس، وهذه سابقة كانت تقتضى من مروجى الأكاذيب أن يركزوا عليها وأن يدعوا المسئولين فى مصر أن يحذوا حذوها.
سألت الدكتور الكتاتنى: لماذا لم توضح هذه الحقائق للناس بدلاً من ترويج الأكاذيب عنك وعن المجلس بالليل والنهار في وسائل الإعلام ويتم تضليل الرأي العام؟ قال الرجل: كل وسائل الإعلام في المجلس لها مندوبون، لكنهم لا يركزون إلا على السلبيات والأكاذيب وأنا أركز على الإنجاز والعمل..
لكنى أقول للدكتور الكتاتنى: إن جهازك الإعلامي وجهاز العلاقات العامة في المجلس ضعيفان للغاية ولا يقومان بمهامها على الوجه الأمثل، وهما سبب الكارثة وليس الصحفيين والإعلام المضاد فحسب، وعليك كما استطعت أن تحقق هذه الإنجازات في المجلس أن يكون لديك من يستطيع تقديم حقيقة ما يقوم به مجلس الشعب للشعب، والدليل على ذلك أنك لو سألت أي مصري الآن عن محمد سعد الكتاتنى سيقول لك إنه الوجه الآخر لفتحى سرور.
رد مع اقتباس