قال أبو الأسود الدؤلي :
يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى كيما يصح به و أنت سقيم
و أراك تصلح بالرشاد عقولنا نصحا و أنت من الرشاد عديم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
لا تنه عن خلق و تأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
___________________________________________
قصة جميله نتعلم منها اسلوب النصح للاخر:
ذات يوم مر الحسن والحسين بشيخ عجوز يتوضأ وكان وضوءه غير صحيح فلاحظا ذلك, فقال أحدهما للآخر على مسمع من الشيخ: أنا أتوضأ خير منك, فقال الآخر:بل أنا أتوضأ خير منك, فقالا: دعنا نحكم هذا الشيخ أينا يتوضأ أفضل.
فتوضأ الحسن فأحسن الوضوء, ثم توضأ الحسين فأحسن هو الآخر الوضوء. فقال الشيخ: والله إنهما لتوضأ وضوءاً حسنا أفضل مني
_____________
لاحظ انهم :
لم يقولوا له انت جاهل
لم يقولوا له انت منافق
لم يقولوا له "انت فاكر نفسك مؤمن"
لم يسخروا منه
بل من حسن ادبهم قاموا بتطبيق الوضوء الصحيح على انفسهم و لم يكتفوا بان يشرحوا له
ارجو ان نصلح من انفسنا و الدين النصيحه و قد تتحول النصيحه الى فضيحه بسبب الجهل او سوء نية من ينصح غيره
__________________
|