
27-06-2012, 10:05 PM
|
 |
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 247
معدل تقييم المستوى: 15
|
|
أن مشركي زماننا أغلظ شركاً من الأولين , لأن الأولين يشركون في الرخاء , ويخلصون في الشدة , ومشركو زماننا شركهم دائماً في الرخاء والشدة . قوله تعالى : (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65){ العنكبوت} ان الشرك بعضه اغلظ من بعض , وبعضه اقبح من بعض , والكفر ايضاً يتفاوت , فالملاحدة الجاحدون اغلظ كفراً من المقرين بربوبيته سبحانه وتعالى وان كانوا مشركين . ومشركو زماننا اغلظ شركاً من المشركين الأولين , فالأولين كانوا يشركون في الرخاء ( أي في حال السعة والطمأنينة ) , ولكن الغالب عليهم ان يخلصون في الشدة . أما مشركو زماننا , فشركهم دائم – أعوذ بالله – في الرخاء والشدة , بل لعلهم في الشدة أشد شركاً منهم في الرخاء , وهذا يدل – والعياذ بالله – على شدة تعلقهم بمعظميهم ومعبوديهم , وهذا هو المشهور عن المشركين من المنتسبين للإسلام – كالرافضة – فيذكر عنهم انهم في الشدة اكثر استغاثة بعلى والحسين – رضى الله عنهما – وكذلك القبوريون كعباد البدوي وغيرهم . واهل زماننا يدعون مع الله اناساً من افسق الناس والذين يدعونهم هم الذين يحكون عنهم الفجور , بينما الأولين يدعون مع الله أناساً مقربين عند الله , اما انبياء او ملائكة , وهؤلاء اخف ضلالاً وشركاً ممن يغلون في بعض الفاسدين او الملحدين .
__________________
|