* طلاقة الوجه:
طلاقة الوجه يقصد به "البشاشة والسرور الذي يتجلي عند لقاء الناس بعضهم بعضاً"، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة ما رواه "سيدنا أبو ذر الغفاري- رضى الله عنه - أنه قال: قال لي النبي- صلى الله عليه وسلم -" لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقي أخاك بوجه طلق" (رواه مسلم، حديث رقم 2626).
* الأدب:
الأدب معناه" التحلي بأحسن صفات الكمال والتخلي عن الرذائل والبعد عن النقائص، بحيث يكون الإنسان في جميع أحواله ومعاملاته في المجتمع علي مقتضي العقل الكامل والذوق السليم". (أحمد الدجوي، 1991م، 3)، وقد تحلي الرسول - صلى الله عليه وسلم - بكل خصال الأدب وجوامع الأخلاق، قال تعالي: " وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " (سورة القلم: 4)، وقال صلى الله عليه وسلم : "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" (رواه أحمد، حديث رقم 381).
* التفــــاؤل:
التفاؤل معناه " انشراح قلب الإنسان، وإحسانه الظن، وتوقع الخير بما يسمعه من الكلم الصالح أو الحسن أو الطيب "، ومن الأدلة النقلية علي هذه القيمة، ما رواه سيدنا أبو هريرة - رضى الله عنه - أنه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا طيرة وخيرها الفأل، قيل: يارسول الله. وما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم" (رواه مسلم، حديث رقم 2223)، وروي – أيضاً- عن سيدنا أبي هريرة - رضى الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع كلمة فأعجبته فقال: "أخذنا فالك من فيك" (رواه أبو داود حديث رقم 3917).
قيمة حــق الجـار:
حق الجار معناه "الإحسان إليه بحسب الطاقة كالهدية، والسلام، وطلاقة الوجه عند لقائه، وتفقد حاله، ومعاونته فيما احتاج إليه، وكف أسباب الأذى عنه" (ابن حجر العسقلاني، ج 456، 10) وأمر الله – تعالي -بمراعاة حقوق الجار، فقال عز وجل: " وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً " (سورة النساء: 36) وقال صلى الله عليه وسلم : "خير الأصحاب عند الله: خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله: خيرهم لجاره" (رواه الترمذي، حديث رقم 1944).