جزيل الشكر لحضرتك على نقل هذا المقال الرائع ، و أن كنت أتفق مع بعضه وأختلف مع البعض الآخر
أولا : غريب أن يتهم صاحب المقال الأعلامى وائل الابراشى بأنه عميل للأمن الوطنى ، لأن المتابع لبرنامج الحقيقة فى فترة الأعادة لجولة انتخابات الرئاسة سيلاحظ مدى تحيز وائل الأبراشى الى الدكتور محمد مرسى و أنه ضد الفريق شفيق . رغم أنه كان حذرا دائما من هذا الاتهام ، لأنه لايجوز للاعلامى أن يكون متحيزا ، كما اننى أعتقد أن وائل الابراشى كان من أكبر المعارضين للنظام السابق وكلنا يذكر قضيته الاخيرة التى رفعها ضده وزير المالية الاسبق يوسف بطرس غالى .
ثانيا : الأعلام أستاذى الفاضل وظيفته الأساسية اظهار السلبيات والتناقضات الموجودة فى المجتمع وليس التستر عليها ، و الأعلام الحر لايفرق بين من هو صاحب هذه السلبيات ،هل هو الحزب الحاكم أو هو المعارضة ، فلا نريد اعلاما منافقا أو متحيزا لفصيل ضد آخر ، نريد أعلاما يظهر الحقائق دائما لتفاديها وتصحيحها من مرتكبيها .
ثالثا : ما أقوله ليس دفاعا عن الأعلام ، فلا أحد منا ينكر مايعانيه أعلام مابعد الثورة من عدم الدقة فى تقصى الحقائق ، و اعتماده حاليا على اخبار متنوعة من النت ( الفيسبوك و تويتر ) و جميعنا يعلم ، أن هذه المواقع لا رقابة عليها ، و بذلك فالتصريحات التى يتم أقتباسها لا تكون موثقة بالقدر الكافى الا فيما ندر . و لكن من وجهة نظرى ، أن الأعلام يعانى مما يعانى منه المجتمع جميعا ، فبعد ثلاثون عاما وتزيد من تكميم الافواه ، أصبح الأعلام حديث عهد بالحرية ، فأصبح مروجا للأشاعات أكثر منه باحثا عن الحقائق ، و تصحيح الأعلام سيأتى من الاعلاميين أنفسهم حين تستقر الأمور ، و يبدأ الأعلاميون فى صياغة وثيقة شرف خاصة بهم و نابعة منهم دون سلطان من الدولة ، و الا تحول الأمر الى دكتاتورية السلطة الحاكمة مرة أخرى .
فلندعو الله أن يكون الأعلان عن هذه الوثيقة قريبا ، حتى يصحح الأعلام مساره ، و يصبح بحق سلطة رابعة تقف فى وجه الفساد والمفسديين
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك