أنشطته العلمية
يقوم بتدريس
علوم الحديث وعلم
المنطق وعلم
العقيدة برواق الأتراك بالجامع
الأزهر الشريف.
قام بخطبة الجمعة ب
جامع السلطان حسن بالقاهرة نائبا عن سماحة
العلامة مفتى الديار المصرية الشيخ
علي جمعة، من سنة 2005م إلى أوائل سنة 2009م.

الشيخ أسامة الأزهري يلقي احدى خطب الجمعة
بجامع السلطان حسن نائبا عن سماحة مفتي الديار المصرية الإمام العلامة الشيخ نور الدين
علي جمعة
قام بشرح الأربعين النووية للإمام النووي عقب صلاة الجمعة في مجلس اسبوعي عام ب
جامع السلطان حسن.

الشيخ أسامة الأزهري بين جمع من مستمعيه من جميع الفئات العمرية والخلفيات العلمية أعاد إلى الأذهان صورة العالم المسلم الذي يستطيع تقريب العلوم للأذهان بغير إخلال
. شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات، إضافة إلى المقالات، والمطبوعات، والمحاضرات المسموعة والمرئية، والمؤلفات.
الأفكار والدعوات التي نادى بها
خريطة العلوم الشرعية
دعا إلى إعادة التعامل مع العلوم الشرعية من خلال نظرة كلية أرسى دعائمها علماء الأمة الأجلاء مثل
أبو حامد الغزالي في المستصفى،
ابن خلدون في
المقدمة، والعلامة سعد الدين التفتازاني (
التفتزاني) وأمثالهم ممن اهتموا بتعريف العلم وحتى من المعاصرين من أمثال
الطاهر بن عاشور. اعتبر أن تلك النظرة الكلية والتي تضع العلوم في دوائر مختلفة ومتقاطعة بدرجة أو أخرى مثل علوم النص وعلوم الواقع والعلوم الرابطة لا بد وأن تحكم مناهج التعليم وتؤثر في أساليب التدريس وفي إعداد وتكوين طلبة العلم الشرعي وغيره حتى يحدث ذلك كله اتساقا فكريا بين طلاب العلوم المختلفة وانسيابية علمية ترجع بالنفع والفائدة على العلوم والمتعلمين والبيئة العلمية ومن ثم على الأمة الإسلامية والحضارة الإنسانية جميعها.
إحياء معالم المنهج الأزهري

الجامع الأزهر قبيل الشروق
وهو ضرورة التفكر والتدبر في ماهية العقل
الأزهري الأصيل لنرى ما هي المكونات الكبرى التي صنعت ذلك العقل الذي حفظ على الأمة الإسلامية
دينها قرونا من الزمان وساهم بشكل واضح في تقدم الإنسانية من أمثال الشيخ العلامة
حسن العطار والبرهان الباجوري (المعروف بالبيجوري أنظر (
إبراهيم الباجوري)
والأمير الكبير والشيخ حسن الجبرتي والد
الجبرتي المؤرخ وغيرهم من هذه الطبقة. كما أنه أنشأ أبحاثا تدرس ظاهرة الأسر العلمية كبيت
السبكي وغيره من بيوتات العلم. توصل من خلال بحثه إلى
ثماني نقاط صاغها في ورقة علمية سماها الإحياء الكبير، لمعالم المنهج الأزهري المنير، والتي تبنتها
مؤسسة كلام للبحوث والإعلام في
دبي وترجمت إلى الإنجليزية تحت عنوان
Towards a Grand Renewal

أسامة الأزهري مع منشئ مؤسسة كلام للبحوث والإعلام د.
عارف النايض
إنشاء هيرمينوطيقا إسلامية
انظر (
الهرمنيوطيقا) نادى بإنشاء ما قد يسمى بهيرمينوطيقا إسلامية لفهم النصوص، تكون نابعة ومستمدة من مناهج الفهم العريقة التي أسستها
الأمة عبر تاريخها العلمي الطويل، وقد قام بشرح تلك الدعوة وذلك المفهوم في كتابه المدخل إلى أصول التفسير.
إحياء سنة التلقي بالقبول في
يوتيوب
دعا من خلال مؤلفاته وخطبه إلى إحياء سنة عرض الإنتاج العلمي على المختصين والخبراء في كل علم أو مجال حتى تعود سنة التلقي بالقبول إلى مكانتها كمعيار لصناعة العلم عند الأمة المحمدية والتي على أساسها أخرج الإمام
البخاري صحيحه، حيث قام بعرضه على عدد من طبقة مشايخه مما مهد لأن تتلقى المدارس الحديثية في المشرق والمغرب
صحيح البخاري بالقبول. ولم تقتصر دعوة الشيخ أسامة الأزهري على الكلام النظري فإننا نرى وبوضوح مسارعته إلى تأييد قوله بالفعل العملي واجتهاده في أن يكون أول من يطبق تلك المعايير التي يطالب بها البيئة العلمية على نفسه وعلى بحثه ومؤلفاته. فجعل إخراج كتابه (إحياء علوم الحديث) خطوة لا يمكن إتمامها إلا بعد إرسال نسخ أولية منه إلى عدد من أكابر علماء الحديث في المشرق والمغرب، بغرض أن ينظر العلماء في هذا النتاج العلمي نظر تحرير وصقل، مع كتابة مقدمات منهم للكتاب، حتى أن امتداد النقاش والمداولة استدعى إقامة حلقة علمية نقاشية حول كتاب (إحياء علوم الحديث) في (
مؤسسة طابة) في
أبو ظبي،
في شهر
رمضان سنة 1429هـ، شارك فيها عدد كبير من العلماء والباحثين.
وقد تلقى المؤلف مقدمات من نحو ثلاثين واحدا من كبار العلماء، سوف تنشر كاملة مع الطبعة الثانية من الكتاب بإذن الله. يجري الآن ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية. والذي يعتبره الكثير من فطاحل العلماء والحديثيين نواة لمدرسة حديثية جديدة، تحاول إبراز مسالك نقاد الحديث الشريف في صون الحديث النبوي ومسالك خدمته، حيث نادى فيه مؤلفه بدراسة علوم الحديث على طريقة النظريات، قام بإرجاع علوم الحديث كلها إلى ست نظريات محددة، تنبثق منها كل الفروع الحديثية الأخرى، وهي (
نظرية الإثبات،
نظرية التوثيق،
نظرية الضبط،
نظرية الاستعمال،
نظرية التوصيف،
نظرية التأهيل).
كما نادى في الكتاب المذكور بإعادة دراسة علوم الحديث عن طريق إنشاء (التصور الكلي للعلم)، وذلك عن طريق دراسة القواعد، ثم الممارسة والتطبيق، ثم التوسع في دراسة كتب الرجال والجرح والتعديل، ثم التوسع في مطالعة كتب سير المحدثين والحفاظ والنقاد، ثم الإلمام بالبحوث الحديثية المعاصرة. له في الكتاب المذكور أيضا باب مهم حول (اختلاف مناهج الإثبات والتوثيق بين
المحدثين و
الأصوليين، و
الفقهاء، و
المؤرخين،
وكتاب
السيرة النبوية). إلى غير ذلك من معالم التجديد والابتكار في الكتاب المذكور.
إحياء فكرة الإسناد
كرس أسامة السيد الأزهري الكثير من جهده وفكره وكتاباته لإحياء فكرة الإسناد بكل ما تشتمل عليه هذه الفكرة من وظائف علمية متعددة الوجوه من حيث تصحيح نقل المصادر وتوريث مناهج الفهم وتلقي الخبرات والمهارات والمفاتيح العلمية وتوريث الأخلاق والأداب الشريفة، حيث إن الإسناد فيما يدعو إليه هو دراسة الوظائف الكاملة له من رواية ودراية وتزكية بالإضافة إلى وجوب فتح صفحات حياة كل فرد من الأعلام الذين ترد أسمائهم في سلاسل الإسانيد حتى نرى أدوارهم العلمية التي قاموا من خلالها بواجب زمانهم. ولأجل تحقيق هذه المعاني فقد تواصل مع عدد كبير من علماء المشارقة والمغاربة للاستفادة بالمناهج المختلفة الموجودة في المدارس العلمية المتعددة.
نظرية الاستيعاب القرآني للحضارات المختلفة
نادى بوجوب التفات المسلمين إلى نوعي الهداية الذين يقدمهما
القرآن الكريم والذي يختص أحدهما بالمؤمنين به ويشمل الأحكام والتكاليف الشرعية والأوامر والنواهي وأن تلك هي الهداية الخاصة. وأن النوع الأخر هو الهداية العامة التي يخاطب القرآن بها الناس أجمعين والإنسانية كلها ويرشدهم إلى الأصول العليا التي تتفاعل من خلالها الثقافات وتتعارف من خلالها الحضارات ليكون هذا الطرح القرآني بديلا عن فلسفة
صدام الحضارات التي نادى بها الكثير من المنظرين المعاصرين (مثل
صامويل هنتنجتون و
فرانسيس فوكوياما) وليعلم الناس أن هناك ملجأ أمنا للبشرية وخطابا قرآنيا يحمل لكل إنسان حظا من الهداية خاصا به فيما يعرف بنظرية الاستيعاب القرآني للحضارات والثقافات المختلفة.
الارتباط بالأصل والاتصال بالعصر
حاول لفت انتباه القدر الأكبر من الناس إلى العلاقة بين ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم، وماهية التعلق السليم بمناهج سلف الأمة وتراثهم العلمي الهائل الذي خدم البشرية ومفاتيح فهم ذلك التراث بشكل لا إفراط فيه ولا تفريط، فلا يحدث ذلك الانغلاق على النفس والتجمد الفكري والوقوف خلف عجلة الزمن وفي نفس الوقت لا يحدث انسياق أعمى وراء كل صيحة ودعوة لا أساس لها كما يحدث لبعض الواقعين تحت تأثير صدمات المعرفة أو كما يحدث من الهرولة الهوجاء في بعض الإتجاهات التي لم يتم تأصيلها بسبب عدم القدرة على التمييز ما بين التفكر الغير مستقر والذي ما زال قيد البحث والمداولة وما بين العلم المستقر والمناهج الراسخة المدروسة.
بين من خلال مؤلفاته ومحاضراته أن على كل جيل من المسلمين دورا في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل البشرية في ذلك العصر ورسم الخرائط التي تقود البشر إلى بر الأمان في جميع مجالات استخلاف الله للإنسان من عبادة لله وعمارة للأرض وتزكية للنفس وأن ذلك لا يكون إلا بالارتباط بالأصل من خلال التعمق في فهم مناهج البحث التي أرسى أصولها سلف الأمة وطرائق تفكيرهم وإدراك الثوابت وتحديد المتغيرات مع معايشة للواقع ومعرفة بالمستجدات ليس فقط من خلال الأحداث وإنما من خلال الأفكار الكلية والنظرات الشمولية وإدراك لسمات العصر التي تجعل المسلم واعيا لما يكون من حوله بل وما سيكون مما يكسبه "مناعة حضارية" ويهيئه للتعامل مع الأمور بإتزان وثقة ودراية.