هذا ما يسمى
دس السُم فى العسل
وقد تعودنا على ذلك من هذا الكاتب العملاق الذى سخر قلمة لمثل هذه الأغراض
فلقد قام الكاتب سامحه الله
بكتابة مقدمة غاية فى الروعة وقد يستعين بمقاله الكثيرين من الإخوة والأخوات فى تبرئة الساحة الإسلامية من أحداث العنف والشائعات والدفاع بها فى تلك الحرب الإعلامية الشرسة على الرئيس خاصة والتيار الإسلامى عامة فوضح لنا كيف كانت الحرب القذرة فى تونس وتركيا على التيار الإسلامى
وعندما حانت اللحظة ليتحدث عن مصر خلط فيها الحابل بالنابل وأنزل الشائعات والإتهامات منزلة الحقائق التى لا ينكرها أحد
وهنا سأستعين بإقتباس من المقال للتوضيح
اقتباس:
الحملات الإعلامية الفجة والشرسة التي استهدفت الإسلاميين، ظهرت في الأفق ممارسات أخرى غير مألوفة تمثلت في حوادث التحرش بالأقباط ومراقبة السلوك الاجتماعي للناس من خلال ما سمي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقرأنا أخيرا عن قتل اثنين من الموسيقيين وقتل شاب كان يسير مع فتاة (والعياذ بالله، كما قال بيان نشر بهذا الخصوص)، كما قرأنا أخبارا عن هدم بعض القبور وإحراق تمثال لأحد الفنانين، وشاهدنا أحدهم يؤذن لصلاة العصر في افتتاح مجلس الشعب، ورأينا صور البعض وهم يرفضون الوقوف احتراما للسلام الجمهوري أثناء عزفه
|
وأتعجب من هذا الخلط بين شائعات وحملات تشويه متعمدة وممارسات فجة مدبرة من جهات أمنية فاسدة غرضها تشويه الإسلام قال عنها كلها " قرأنا ....قرأنا ... قرأنا"
ثم بدأ دس السُم فجاء بأحداث حقيقية ولم ينكرها التيار الإسلامى وشاهدها الجميع مرئية ومسموعة واستخدم معها "شاهدنا .....ورأينا" فأنزل الباطل منزلة الحق وشوش الأمر على القارئ فالواصل للقارئ الأن أن الأحداث كلها حدثت والممارسات كلها تمت بلا أستثناء وهذا باطل
والأكثر من ذلك قام الكاتب بممارسة تزيف متعمد للمعلومات وتابع معي الكلمة التالية فى الفقرات التى تم إقتباسها من النص الأصلى
اقتباس:
وحين قامت الثورة وأطلق سراح المجتمع تغيرت أشياء كثيرة، لكن شيئا واحدا لم يتغير هو التخويف من التيارات الإسلامية وتكريس فكرة الخطر الذي تمثله على المجتمع. وحين بدا أن تلك التيارات أثبتت حضورا قويا في الاستفتاء والانتخابات التشريعية والرئاسية، فإن ذلك استنفر أطراف وأبواق التخويف والترويع. وإلى جانب الحملات الإعلامية الفجة والشرسة التي استهدفت الإسلاميين، ظهرت في الأفق ممارسات أخرى غير مألوفة تمثلت في ......
|
ثم أنتقل ببراعة لجزء أخر قال فيه
اقتباس:
وليس هناك شك في أن ممارسات بعض السلفيين الذين لم يألفوا الخروج إلى المجال العام أثارت خليطا من الدهشة والاستياء من جانب كثيرين. وبدا أن أحدا لم يكن مستعدا لأعذارهم أو الصبر على تطوير ثقافتهم التي عاشوا في ظلها سنين طويلة. وكانت النتيجة أن المتربصين انقضوا عليهم ولم يرحموهم. ليس ذلك فحسب وإنما عمدوا إلى الخلط بين الصالح منهم والطالح، ثم وضعوهم مع غيرهم في سلة واحدة، وجرى تعميم الاتهام على الجميع، في دعوة مبطنة للعودة إلى إقصاء الإسلاميين أو إبادتهم إذا أمكن، ولم يحمد لهم أحد أنهم لم يمارسوا أي نوع من أنواع العنف ضد المجتمع، مثلما فعل أقرانهم في تونس والمغرب والجزائر.
|
ثم وببراعة لنقطة أخرى
اقتباس:
لكن ما هو أسوأ من ذلك وأخطركانت تلك الممارسات المريبة التي شكلت اعتداء على الحياة الخاصة للناس وعلىالفنانين بدعوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
|
فخلط عن عمد أو بدون عمد الممارسات بعضها ببعض لتهيئة الأجواء لتبرئة ساحة الإعلاميين المتورطين فى تلك الفضائح الممارسات الفجة
فقال فى نهاية المقال جملته الراسخة
اقتباس:
بسبب تسرعهم في إدانة الجمع واتهامهم، ولشدة انفعالهم وكثرة صراخهم فإنني بدأت أشك في أنهم طرف فيما جرى ويجري
|
فأنزل تورطهم الفعلى وممارساتهم الفجة وكل ماقامو به أنه جعلنا نبدأ فى الشك فيهم وفى تورطهم وكأنهم مارسو ذلك عن غير قصد ببلاهة مطلقة وهذا أيضاً باطل باطل
المقال يستحق مزيد من التحليل
ولكن أكتفى بما مضى
وأدعوكم الأن لقراءة المقال مرة أخرى بهدوء وروية