"الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع والأزهر الشريف هو المرجعية النهائية لتفسرها، ولأتباع المسيحية واليهودية الحق فى الاحتكام لشرائعهم الخاصة فى أحوالهم الشخصية وممارسة شئونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية".
تمخض الجبل فولد مسخا ... هذا بالضبط ما تمخضت عنه اللجنة التأسيسية للدستور من صياغة للمادة الثانية بعد مخاض عسير ومهازل... أهذه هي ثورتك يا مصر تزيد تخلفك تخلفاً ؟! ... فتجعل من مؤسسة دينية مرجعية نهائية لتفسير نص دستوري بدلاً من المحكمة الدستورية .. وتسلم المواطنين المسيحيين لأصحاب العمائم السوداء لإذلالهم كما يشاء هواهم.. !
تلك الصياغة العقيمة بالتأكيد صياغة غير دستورية.. لتناقضها مع وجوب انفراد المحكمة الدستورية العليا وحدها بتفسير الدستور ..فكيف للأزهر وهو هيئة إدارية تدير مؤسسة دينية أن يكون لها الكلمة النهائية في تفسير نص دستورية .. وهي بالأساس ليست هيئة قضائية وتفتقد لصلاحية الإلزام القانوني والدستوري. . هكذا يستمر مسلسل المهازل المصرية غير المسبوقة ...!!