الحلقه الرابعه
النهارده رايح السكشن الصبح وانا بافكر فى طريقه اراضى بيها البنات اللى طردتهم المره اللى فاتت انشاله حتى اعيدلهم الشرح
لوحدهم و فجاه لقيت واحده منهم قدامى .
و فجاه لقيتها ماسكه دماغها وعماله تترنح و فى ثانيه وقبل ما تقع ع الارض كنت ساندها .
ايه الاحراج ده ....
الطلبه دخلو على لقونى ماسكها عشان ما تقعش و عمال انادى على الداده عشان اخدها بره بعيد عن الفورمالين
و مر وقت و انا باحاول ارش علي وشها كولونيا لحد ما بدات تفوق .
سبحان الله ملاك يا ربى
ايه ده يا عم حسام اجمد يا دى الاحراج فاقت وانا عمال ابحلق فيها ياخبر
ايه العينين دول ؟
دى عينيها زرقه رغم انها خمريه و شعرها اسود
ما شاء الله لا قوة الا بالله !!!!!
تقريبا كان شكلى اخر هبل لانها بمجرد ما شافت وشى قامت مفزوعه و لمت حاجتها و مشيت من غير و لا كلمه .
طيب بالنسبه للشخص اللى شال و تعب ده ما فيش اى شكرا .....
لا حول ولا قوة الا بالله !!!!
ل : حمدلله على سلامتك يا شيرى ايه اللى حصل يا بنتى .
شيرين : انا اخر حاجه شفتها ضفدعه بتنط و كل حاجه واقعه منها و بعد كده ما درتش ...........
منال : الا و دكتور هيركليز شايلك
شيرين : ياخبر معقول ... شالنى يا دى الفضايح
منال : مش شالك اوى يعنى هوه سند سعادتك كده و لما دخلو الطلبه كان حيرميكى من كسفته تانى فى الارض لولا انا و البنات سندناكى
شيرين : ده انا قليلة الذوق اوى انا حتى ما شكرتوش
كل اللى عملته لما شفته قدامى انى قمت جريت
منال : انت حاتفضلى طول عمرك قفل كده
شيرين : المره الجايه لما اشوفه حاشكره ان شاء الله
و خطت شيرين نحو سيارتها لكن كانت هناك عينان تتابعها من فوق
حسام : دى راكبه بى ام . دى بنت مين فى مصر دى
د.اشرف : دى يا سيدى بنت هشام الحديدى رجل اعمال و صاحب شركات
حسام : و انت عرفت منين يا اشرف
اشرف : مانا اعرف جوز اختها الكبيره معرفه شخصيه هوه كمان والده صاحب شركة ادويه و كنت ناوى اشتغل معاه قبل ما اتعين معيد فى الجامعه بس ايه عيله سقع و ابوها مش مخلى حد من بناته عايز حاجه
و فى طريق عوده حسام فى المنزل لم يستطع منع نفسه من التفكير فى شيرين التى كان قد عرف اسمها اخيرا
يعنى ابوها مليونير و جوز اختها صاحب شركات و انت تيجى ايه يا صعلوك عشان تفكر فيها
الله يرحمه ابوك كان موظف علىقده و لولا انه سابلك العربيه دى اللى جابها بعد معاناه كنت زمانك راكب الاتوبيس زى غيرك و ما كانش حيلتك غير شطارتك و بس
و لولا مامتك و تشجيعها ليك طول عمرك كان زمانك ولا حاجه , دى فاكره ان العرايس حاتتحدف عليك عشان الشهاده و الشقه الايجار القديم بتاعتك
يعنى معقوله واحده زى شيرين دى ترضى تقعد مع امى فىشقتنا ...
ايه الكلام ده يا حسام انت زى ما يكون اتقدمتلها خلاص و فاضل موضوع الشقه ؟؟!!! اهدا كده الله يهديك .
و فى اليوم التالى ذهبت شيرين لمقابله حسام فى مكتبه و هى تقدم رجلا و تؤخر الاخرى من الخجل .
نظر اليها حين دخلت الغرفه و رفرف قلبه من السعاده ثم لاول مره بدا يلاحظ ملابسها و حذاءها المتناغم مع الحقيبه الجلديه و عطرها الرائع و النظاره الشمسيه التى تجمع بها شعرها من الامام
وللعجب تضايق ...
احس انها اقوى بغناها ومركز والدها ...
شيرين : صباح الخير يا دكتور حسام
حسام : صباح النور اى خدمه
شيرين : بس انا اسفه انا مشيت من غير ما اشكر حضرتك و البنات قالولى .....ا
رد حسام باقتضاب دون ان يرفع عينيه عن اوراقه : العفو ما فيش حاجه
شيرين : انا بس قلت واجب اشكر حضرتك و حامشى مش حاعطلك عن اذنك
وهمت ان تستدير لتمشى
فقام من مكتبه قائلا :
انسه شيرين انا برضه عايز اعتذر عن يوم ما طردتك من السكشن و لو عزتى اشرحلك اللى فاتك ممكن
شيرين مبتسمه : يا ريت احسن حقيقى مش فاهمه حاجه فى الاناتومى بسبب السكشن اللى ما حضرتوش ده
حسام : خلاص بكره انا ما عنديش سكاشن ممكن تيجى الساعه اتناشر لو فاضيه اشرحهولك
شيرين : اوكى اتناشر مناسب اوى و لو ممكن منال تيجى معايا
رد عليها من تحت اسنانه : اه طبعا امال ايه تتفضل
و بعد قليل فى الكليه :
شيرين : انا اتفقت مع د. حسام بكره يشرحلنا السكشن اللى فاتنا .
منال : ايوه يا عم ماشى يا ستى .
شيرين : انتى مش حاتيجى معايا و اللا ايييه .
منال : طبعا لاه انا ما حبش اكون عزول ابدا و بعدين خالد بكره حاييجى مخصوص يقابلنى .
عشان هوه ماعندوش حاجه بكره اكسفه يعنى ؟؟
شيرين : انا مش مرتاحه لخالد ده يا منال نظراته كده مش عاجبانى ابدا .
منال : يا بنتى كل الشباب بتبص سيبك انتى ده دمه خفيف اوى .
شيرين : ربنا يستر بس احنا جايين نتعلم مش نستخف دمنا و ده عايد السنه انا خايفه ياثر عليكى انت طول عمرك شاطره .
منال : و حافضل شاطره برضه ياستى ساعه لقلبك بقه و بعدين مانتى كمان رايحه اهه تقعدى مع الجو .
شيرين : من فضلك يا منال انتى صاحبتى بس بلاش الكلام ده احسن و الله ما تكلمش معاك.
منال : بس بس انت اتحمقت و وشك احمر ليه كده خلاص يا ستى انا باهذر معاكى .
و فى اليوم التالى وجدت شيرين نفسها تستهلك وقتا طويلا فى الوقوف امام المراه اكثر مما تعودت و تنتقى ملابسها بعنايه
اشد من كل يوم لكنها لم تثقل من الماكياج اذ لم تكن بحاجه اليه
انها جميله و هى تعلم ذلك لكنها ابدا لم تكن مغروه بهذا الجمال .
و ذهبت للمكتب قبل ميعادها بدقائق و انتظرت بالخارج و اثناء انتظارها لفت انتباهها دخول فتاه من دفعة السنه النهائيه كانت راتها سابقا ، دفعها الفضول لتنظر من الباب
ازيااااك يا حس
فوجئت بها تسلم بحراره على حسام و هو يبادلها السلام بقلق وينظر حوله كانه يخاف ان يراه احد .