أزمة غذاء عالمية بعد ارتفاع أسعار الحبوب
الاحد 25 شعبان 1433 الموافق 15 يوليو
2012
الإسلام اليوم / رويترز
أكد خبراء اقتصاديون أن أسوأ جفاف تشهده الولايات المتحدة في ربع قرن أدي إلى موجة صعود لأسعار السلع الأولية في الأسواق العالمية وسجلت أسعار الحبوب الأساسية مستويات مرتفعة كانت أدت في آخر مرة شهدتها الأسواق إلى أزمات غذاء في بعض المناطق.
وتقلص دول كثيرة تعتمد في شدة على الاستيراد، وارداتها، وتعتمد على مستوى جيد لديها من المخزونات على أمل أن تدخل حبوب من مصادر أخرى السوق وتدفع الأسعار نزولاً. لكن هذه الآمال قد تتبدد لو لجأت هذه الدول كلها إلى السوق في الوقت ذاته.
وقال المحلل لدى "يغفريز ****ي" شون ماكمبرديج: إن "فرص الإنتاج بدت رائعة وربما ولدت إحساساً زائفاً بالأمن لدى هؤلاء المستخدمين النهائيين. وفي تلك المرحلة كنا نتوقع أسعاراً للذرة دون خمسة دولارات لو ظل الطقس مناسباً، لكننا الآن رفعنا توقعاتنا في شدة".
ويبلغ سعر الذرة في العقود الآجلة المضمونة بمحصول 2012 أكثر من سبعة دولارات للبوشل (25 كيلوجراماً) ويرتفع السعر سريعاً.
وأكد تجار أن المستهلكين في أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط قلصوا مشترياتهم المعتادة، متوقعين أن تتراجع الأسعار.
وهناك أوجه شبه كبيرة بين الوضع الحالي وأزمات الغذاء التي شهدتها السنوات القليلة الماضية بما في ذلك الطقس القائظ والمحاصيل المتضائلة والأسعار الفلكية. ويمكن وضع موجة الجفاف ومحصول الذرة الأمريكي في 2012 مكان انهيار المحصول الروسي في 2010.
وتمتد أوجه الشبه أيضاً إلى وضع الاقتصاد الكلي فعام 2008، حين بلغت الأسعار المستويات الحالية آخر مرة، شهد تفجر أزمة مالية متفاقمة، وتزعزع أزمة الديون الأوروبية استقرار منطقة اليورو وهناك مناطق أخرى على حافة الهاوية.