عزيزي طالب الثانوية العامة
بينما انت الآن في انتظار النتيجة بفارغ الصبر ووصلت من التوتر لحالة مذرية دعني اسألك سؤالاً
هل تستحق هذه الشهادة الصغيرة كل هذه العناء؟
هل تعتقد حقاً ان هذه الشهادة والكلية هي التي ستغير حياتك للأفضل؟
دعني اجيبك علي ذلك : بالطبع لا
كثير من العظماء لم يكونوا بالتفوق الدراسي الذي تتخيله ؛ زويل دخل كلية العلوم ولم يكن متفوقاً في ثانوي ، وإن لم يتفوق في الجامعة لما سافر وما اصبح عالم نوبل
كذلك ستبفن جوبز وبيل جيتس وعباس العقاد الذي اعتبره افضل مثال علي ذلك .... هؤلاء لم تكن الثانوية العامة خوفهم
هناك شهادة وخري أهم من شهادة الثانوية العامة
إن ضمنتها فقد ضمنت السعادة والراحة
هي شهادة لا يسعي الكثيرون اليها علي الرغم من أهميتها
وربما السعي ورائها سهل لكن يحتاج الي الصبر
وعليك ان تختار بين شهادة الثانوية الصغيرة والشهادة الاخري الكبيرة
الشهادة الكبيرة هي :
ما ستدخل به الجنة ان شاء الله ، هي عملك الذي سترفع لاجله الي اعلي عليين او تكب في النار
هي شهادة فشلك فيها ليس له دور ثاني
وامتحانها غير معلوم وقته ..... يعني انه يجب ان تسرع في الحل
وقد ارشدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم و"غششنا" طريقة من طرق. حل الامتحان حين قال " اطعموا الطعام وصلوا الارحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام "
اعلم ان اطفال من عمرك في سوريا وفلسطين تفوقت في درجتها في هذه الشهادة عن درجتها في الثانوية العامة بالجهاد في سبيل الله بأنفسهم وربما انهم لم يدركوا الثانوية العامة اصلاً
فحاول ان تكون معهم في " فصول الفائقين" إن شاء الله
