
20-07-2012, 11:30 AM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
|
|
الصوم وحكم الميئوس من شفائه
* إذا برئ شخص من مرض سبق أن قرر الأطباء استحالة شفائه منه، وكان ذلك بعد مضي أيام من رمضان؛ فهل يُطالَب بقضاء الأيام السابقة؟
** إذا أفطر شخصٌ في رمضان أو من رمضان لمرضٍ لا يُرجى زواله: إما بحسب العادة، وإما بتقرير الأطباء الموثوق بهم، فإن الواجب عليه أن يطعم عن كل يومٍ مسكينًا، فإذا فعل ذلك وقدَّر الله له الشفاء فيما بعد، فإنه لا يلزمه أن يصوم عما أطعم عنه؛ لأن ذمته برئت بما أتى به من الإطعام بدلاً من الصوم.
وإذا كانت ذمته قد برئت فلا واجب يلحقه بعد براءة ذمته، ونظير هذا ما ذكره الفقهاء- رحمهم الله- في الرجل الذي يعجز عن أداء فريضة الحج عجزًا لا يُرجى زواله، فيقيم من يحج عنه ثم يبرأ بعد ذلك، فإنه لا تلزمه الفريضة مرة ثانية.
قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ (البقرة: من الآية 185)، ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ (الحج: من الآية 78).
نسأل الله لمرضى المسلمين شفاءً لا يُغادر سقمًا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والله أعلم.
|