لكل شيء مهاره..ومهارة فن التجاهل واللامبالاة في هذه الأمور
تعوّد الإنسان على الصبر والتحمل وكظم الغيض وعدم الغضب
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم
أوصني قال: (لا تغضب فردد مرارا قال: لا تغضب) رواه البخاري.
هذا حديث مهم في باب إصلاح أخلاق الناس وتزكية نفوسهم
مهارة جميلة ومهمة في معظم الأوقات
يعتبر هذا الفن تطويرا للذات إذا كانت المهارة مستخدمه بالشكل الصحيح
[ فهل التجاهل مهاره؟؟] والحقيقة هي نعم ..
التجاهل مهارة و إبداع راق لا يتقنه إلا محترفو السعادة بإذن الله ..
وما أقصده بالتأكيد ليس التجاهل عن الأمور الجيدة ..
بل التجاهل عن الأمور التي تضايق الإنسان في حياته وتسبب له النكد والغضب ..
فمثلاً ..
إذا كان هناك إزعاج شديد في محيطك وبيئتك
كأصوات الأطفال وشجاراتهم وصراخهم .. أو مكنسة كهربائية
أو جرس باب عالق أو صوت كلاكس سيارة بالشارع أو أو أو ...حاول ألا تغضب
جرب أن تتجاهل عن كل ذلك وركز في قراءتك ..
أو رسمك أو مواصلة ماتحب مزاولته ..
وضع عقلك وذهنك في حالة تجاهل تام عن كل ما يزعجه ..
لا تستغرب .جرب . وحاول أن تتمالك نفسك
وستتعود على هذه القدرة الرائعة ..
التجاهل جميل جداً .. خاصة عندما يكون حولك الكثير من ضغوطات الحياة ..
لا تركز في كل ما حولك من مضايقات ..
بل اغفل عنها .. ودع عقلك الباطني يلتفت عنها بعيداً ..
إن تركيزك وتفكيرك في هذه الأمور وحديثك عنها بالشكوى والتذمر
يزيدك ألما وتعباً ..أما تجاهلك عنها فيريح أعصابك ..
ويمنحك طاقه لبقية يومك ..
حتى في حياتك الإجتماعية .. حاول أن تتجاهل عن بعض المكدرات
مثل سلوك فلان وكلام علان.. وماذا كان يقصد هذا وذاك و سترتاح..
من الصعب طبعاً أن تبقى في حالة غفلة أو تجاهل تام طوال الوقت ..
ستنهار وتفقد حيويتك وتبقى طوال الوقت متوتراً ..
والتجاهل بالتأكيد لا يعني أن لا يحاول الإنسان معالجة مشاكله ..
لكنه يفيد في التعامل مع ضغوطات الحياة البسيطة المتكررة
والتي قد توصلنا إلى الإندفاع ومن ثم الندم ..
__________________
For You Only
أنا البحر في أحشاءه الدر كامن فهل تسائل الغواص عن صدفاتي
|