هل جربت يوماً الإعتكاف في المسجد؟
هل جربت يوماً الإعتكاف للذكر والطاعة والصلاة والتأمل والتدبر.. منقطعاً عن كل شيء إلا الله..
هي حالة وجدانية فريدة يزيد من عمقها كونها في العشر الأواخر من رمضان، والتي فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
عجيب أمر الإعتكاف.. فخصوصية المساجد، تدرّب قلب المعتكف على التعلق بالمسجد، ويفوز بظل الله في اليوم العبوس القمطرير.
وفي المذهب الحنفي جواز إعتكاف المرأة في مسجد بيتها، وهو مكان تكون قد أعدته للصلاة والعبادة بوجه خاص، ويقيس فقهاء معاصرون الأمر على الصلاة؛ فصلاتها في بيتها أولى (وكذلك الإعتكاف).
ولا أجد في الإعتكاف فرصة للتغيير إذا كان الإعتكاف فرصة للسمر والحديث والكلام في الهواتف المحمولة..
ورغم ما في الإعتكاف من لزوم المسجد وترك الأهل، فإذا وقع ما يحتاجه الأهل والزوجة ضرورياً فلابدّ أن يضطر الزوج للخروج، فالأعذار الإضطرارية لا تفسد الإعتكاف، وإن قطعت إعتكافك لأمر أكثر وجوباً فهذا هو الشرع.