( وفاته )
وعمر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كثيرا وأفاء الله عليه من المال الخير الكثير لكنه
حين أدركته الوفاة دعا بجبة من صوف بالية وقال :
( كفنوني بها فاني لقيت بها المشركين يوم بدرواني أريد أن ألقى بها الله عز وجل أيضا )
وكان رأسه بحجر ابنه الباكي فقال له :
( ما يبكيك يا بني ؟ إن الله لا يعذبني أبدا ، وإني من أهل الجنة )
فقد كان إيمانه بصدق بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم كبيرا وكانت وفاته سنة
خمس وخمسين بالعقيق، فحمل على الأعناق إلى المدينة، ودفن بها ليكون آخر من مات
من العشرة المبشرين بالجنة وآخر من مات من المهاجرين رضي الله عنهم ودفن
في البقيع .