سبب ارتحالنا إلى هذه البلاد
* الأصل فى الإنسان الساذجية :
ومعرفة الأمور الوجدانية فقط، والبعد عن الزينة، ثم طرأ على بعض الناس عدة معارف لم يُسبق بها، وحكم الشرع، أو العقل بنفعها، فاتبعها الإنسان، وأبقى عليها.
* الإنسان البدائى :
كان الإنسان فى أوائل الزمن يجهل النار، لعدم معرفته بها، ولذلك اقتصر فى غذائه على الفواكه، أو الأشياء المنضجة بالشمس، ثم تغير الحال فعرف الإنسان النار وعرف خاصيتها. وكذلك عرف الصباغة والتلوين، وكذلك ركوب البحر عن طريق الخشب.
* تقادم الزمن وهبوطه :
فكلما تقادم الزمن فى الصعود رأيت تأخر الناس فى الصنايع البشرية، والعلوم المدنية، وكلما نزلت، ونظرت إلى الزمن فى الهبوط؛ رأيت فى الغالب ترقيهم وتقدمهم فى ذلك.
* فضل العرب على الغرب :
اعترف الإفرنج بأن علماء الإسلام يعرفون شريعتهم، ولسانهم العربى، وبأنهم تقدموا عليهم وأنهم أساتذتهم فى سائر العلوم، وكانوا فى العصر العباسى أكمل سائر البلاد تمدناً، ورفاهية، وتربية زاهرة.
* كلكم راعٍ :
لقد كان الخلفاء العباسيون يعينون العلماء، وأرباب الفنون، وغيرهم على أن منهم من كان يشتغل بها بنفسه، كالمأمون بن هارون الرشيد، فلقد كان يشتغل بنفسه بتعلم الفلك.
* محمد على يعمل من أجل مصر :
فلقد أحضر ما أمكنه من علماء الإفرنج، وبعث ما أمكنه بعثه من شباب مصر إلى تلك البلاد للتعلم ونقل علومهم إلى مصر.
* السفر وفوائده :
فحيثما أمن الإنسان على دينه فلا ضرر فى السفر، من أجل العلم ومن أجل خدمة الوطن، ولذلك ينبغى لأهل العلم حث جميع الناس على الاشتغال بالعلوم، والفنون، والصنايع النافعة.
|