كتبهاعبدالرحمن إبراهيم ، في 16 نوفمبر 2011 الساعة: 10:09 ص
يقول أحد المرضى: ذهبت للعلاج في بريطانيا فأدخلت أكبر المستشفيات هناك, لا يكاد يدخلها إلا كبير أو وزير , فلما دخل علي الطبيب ورأى مظهري قال : هل أنت مسلم؟ قلت: نعم .
قال : هناك مشكلة تحيرني منذ سنين هل يمكن أن تسمعها مني؟
قلت : نعم.
قال : أنا عندي أموال كثيرة ووظيفة مرموقة ، وشهادة عالية , وقد جربت جميع المتع ، شربت الخمور المتنوعة ، وواقعت الزنا ، وسافرت إلى بلاد كثيرة ومع ذالك لا أزال أشعر بضيق دائم وملل من هذه المتع ، عرضت نفسي على عدة أطباء نفسيين وفكرت في الانتحار عدة مرات لعلي أجد حياة أخرى ليس فيها ملل ، ألا تشعر أنت بمثل هذا الملل والضيق؟
فقلت له : لا ، بل أنا في سعادة دائمة ، وسوف أدلك على حل المشكلة ولكن أجبني ، أنت إذا أردت أن تمتع عينيك فماذا تفعل؟
قال : أنظر إلى امرأة حسناء أو منظر جميل.
قلت : فإذا أردت أن تمتع أذنيك فماذا تفعل؟
قال : أستمع إلى موسيقى هادئة.
قلت: فإذا أردت أن تمتع أنفك فماذا تفعل؟
قال : أشم عطراً أو أذهب إلى حديقة.
قلت له : حسناً ، إذا أردت أن تمتع عينيك لماذا لا تستمع إلى موسيقى؟ ، فعجب مني وقال : لا يمكن ؛ لأن هذه متعة خاصة بالأذن.
قلت : فإذا أردت أن تمتع أنفك لماذا لا تنظر إلى منظر جميل؟ ، فعجب أكثر مني وقال : لا يمكن ؛ لأن هذه متعة خاصة بالعين ولا يمكن أن يتمتع بها الأنف.
قلت له : حسناً ، وصلت إلى ما أريده منك ، أنت تحس بهذا الضيق والملل في عينيك؟ ، قال : لا.
قلت: تحس به في أذنك في أنفك ، في فمك؟
قال: لا بل أحس به في قلبي وصدري.
قلت له : أنت تحس بهذا الضيق في قلبك والقلب له متعة خاصة به لا يمكن أن يتمتع بغيرها ، ولابد أن تعلم الشيء الذي يمتع القلب ، لأنك بسماعك للموسيقى وشربك للخمر ونظرك وزناك لست تمتع قلبك بل تمتع هذه الأعضاء ، فعجب الرجل وقال : صحيح ، فكيف أمتع قلبي؟
قلت : بأن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتسجد بين يدي خالقك وتشكو همك إلى الله فإنك بذلك تعيش في راحة واطمئنان وسعادة ، فهز الرجل رأسه وقال : أعطني كتباً عن الإسلام وسوف أسلم.
ويكمل المريض : ثم أكملت علاجي وسافرت , ولعل الرجل يكون أسلم بعد ذلك.
__________________
ما تحسَّر أهل الجنة على شيء كما تحسروا على ساعة لم يذكروا فيها اسم الله
http://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?s=&daysprune=-1&f=995
ارجو الدعاء والمشاركةالفعالة
|