عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 15-08-2012, 08:41 PM
الصورة الرمزية غادة جاد
غادة جاد غادة جاد غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 95
معدل تقييم المستوى: 18
غادة جاد is on a distinguished road
افتراضي

( 12 )
جبريل عليه السلام

راقب جبريل عليه السلام ثورة المجتمع الكافر وهو يلتف حول إبراهيم خليل الله تعالى ويحاكمه على تحطيمه للأصنام

كانت المحاكمة علنية وعامة
في البداية سألوا إبراهيم :
" أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم "

رد إبراهيم ساخراً وهو يشير لكبير الآلهة الذي علق الفأس في رقبته :
" بل فعله كبيرهم هذا فأسألوهم إن كانوا ينطقون "

قال كبير القضاة الذي يحاكمه :
" لقد علمت ما هؤلاء ينطقون "

قال إبراهيم :
" أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضركم أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون "


أعجب جبريل بمنطق إبراهيم وسخريته من الكافرين
وأستاء من منطق المحكمة الظالمة التي تحاكم رجلاً جاء يحدث الناس عن الحقيقة ويلفت انتباههم أن آلهتهم لا تستطيع أن ترد عن نفسها الأذى فكيف تحمل إليهم النفع أو الضرر ؟؟؟

ورغم أن إبراهيم أقام على قومه الحجة وناقشهم بمنطق الفكر وأسكتهم بنصاعة البرهان
رغم هذا كله صدر عليه الحكم بالإعدام حرقاً !

قالوا :
" حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين "

لم تعد القضية مسألة صراع بين أفكار ومبادئ أو قيم وإنما صارت محاولة مضحكة مبكية لنصرة آلهة ثبت أنها لا تنطق ولا ترد عن نفسها الكسر والتحطيم
حين تهاوت الحجة نهض الكبرياء
وحين سقط دليلهم متهافتاً خرج العناد سافر الوجه
وتقرر إعدام إبراهيم وهو حي

ألقي القبض عليه واقتاده الجند إلى المحرقة

قال جبريل لإبراهيم والجنود يقتادونه :
يا إبراهيم لا تخف .. إنك أنت الأعلى
إن الله تبارك وتعالى يحرسك فلا تبتئس

قال إبراهيم :
إن قلبي ينوء بالأحزان من أجلهم لا من أجلي

قال جبريل :
لقد اختاروا مصيرهم بإرادتهم فلا تحزن عليهم

وجاءت اللحظة الحاسمة
تم إشعال النار
وتصاعد لهيبها عالياً
ولم يكن هناك من يجرؤ على الاقتراب منها
فوضعوا إبراهيم في المنجنيق تمهيداً
لقذفه في النار
ووقف جبريل عند رأسه



الكاتب
أحمد بهجت
- يتبع -
__________________
يالهنائي حين ألاقي
في الجنة أهلي ورفاقي
فرحين بنعم الخلاق
رد مع اقتباس