[simsim elmasry]

بسم الله الرحمن الرحيم
ميكافيللى صاحب كتاب الامير الشهير قدم بناء فكري للحاكم وكذلك للافراد يقوم على إلغاء كل المقومات الاخلاقية تماما ويجعل مستوى إنسانية الإنسان أحط من حيوانية الحيوانات المفترسة,فيوصى بأن تكون الغاية تبرر الوسيلة ويوصى الحاكم(*) إذا أراد ان ينشر فكرة خاطئة أن يرددها في كل مقال وان يجعل بطانته ترددها دون هوادة بحيث لايجد أفراد الشعب اي فرصة للتفكير ومن ثم يسلمون بالخطأ كأنه صواب بل يصبح صوابا لديهم,لانه لابديل له وأكثر من ذلك يصبح الخوف من الحديث عن خطأ هذه الفكرة هو السائد لدى الشعب والناس لأن فيه مواجهة لاحد الامور التى أصبحت من الثوابت لدى العامة والخاصة وأصبحت من المسلمات ومن ثم فإن هذا الحديث يكون من قبيل السباحة ضد التيار والتى لابد أن تفشل.(كما يظنون)

_____________________________

ميكافيللى, الأمير ,ترجمة الدكتور فاروق سعد,دار الافاق الجديدة بيروت 1985 الطبعة التانيةعشر ص86-95 وأحب أن أبشر الذى يسيرون على نهجة ويطبقون نظريته أنه أهدى هذا الكتاب للأمير طمعا في منصب في الدولة الايطالية الا أنه عوضا عن ذلك قضى باقى حياته في
السجن حتى موته
(*) هذا الكلام ينطبق عن بقايا النظام السابق بدأ من مبارك والفلول وباقى دولته العميقة الذين لم يتأقلموا بعد على أنهم لم يعودوا حكاما وأن نظامهم قد سقط ومازالوا يحلمون بالعودة مرة أخرى فهم يشوهون ويشوهون ويشوهون ولكن............ ما مصيرهم الا كمصير أستاذهم ميكافييللى....
والمجد للأحرار