عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16-08-2012, 09:35 PM
ا/توفيق عزت ا/توفيق عزت غير متواجد حالياً
العضو المميز للقسم الثانوى الصناعى لعام 2014
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 65
المشاركات: 3,735
معدل تقييم المستوى: 0
ا/توفيق عزت is an unknown quantity at this point
افتراضي

سراب 24 والفتوى المزعومة








"التدين" صار عند المتمكنين من برامج التحليلات التلفزيونية، مرادفا "للإخوان" والمدافع عن التغيير في مصر ومنع انتاج نظام مبارك، يحسب على أنه "إخواني"..
هذا حال طائفة غبية تدعي أنها قوى سياسية مدافعة عن مدنية الدولة، وهي أبعد ما تكون، فمن أجل مصالحها الضيقة وحقدها على الشرعية المنتخبة، وفشلها في دفع أحمد شفيق إلى الرئاسة، تتخبط ذات اليمين وذات الشمال، كمن لحس عقله مس من الجن!
الجيش ردهم مدحورين مهزومين، أخزاهم ببيانه الذي نشره أدمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي وصف المحللين الذين هرعوا يصنفون وزير الدفاع الجديد بأنه "إخواني" بالحمقى.
وبعبارات واضحة لخص حالة "الهري" الراهنة التي تقودها جيوش المحللين الذين يتم اختيارهم بالاسم ليحققوا المطلوب منهم، ويقول البيان إن ما يفعلونه "ليس حباً في العسكر كما يحلو لهم أن يطلقوا عليهم، وإنما كرهاً ورفضاً للقوى السياسية التي تدير أمور الدولة في الوقت الحالي والتي جاءت بانتخابات شرعية ونزيهة شهد لها القاصي والداني، ونحن هنا لسنا بصدد استطلاع رأينا فيها، إنما هو واقع أقره شعب حتى أول انتخابات قادمة كما هو الحال في كل الدول المتقدمة".
هكذا يقول لهم الجيش. المسألة إذاً كره ورفض للتغيير الانتخابي الشرعي الذي جاء بنظام جديد، ورغبة في الانقلاب عليه بدعوى الثورة يوم 24 أغسطس، وهي دعوة سترون في هذا اليوم أنها مجرد سراب يتخيله من لا قيمة لهم ولا وزن، ولا تزيد أهمية أي منهم عن "تدوينة" على مواقع التواصل الاجتماعي، يدعو فيها للخراب والتدمير.
ولأنهم يعرفون أنها من قبيل "الهري" الذي سيمضي مثل كل أحقادهم العاجزة، يثيرون الآن ضجة كبرى على ما نسب إلى شخص قيل إنه عضو بلجنة الفتوى بالأزهر، بأنه أفتى بقتل المتظاهرين يوم 24 أغسطس.
الملاحظة هنا ربطه بلجنة الفتوى للتأكيد على أنها صادرة من المؤسسة الدينية الرسمية الأكبر في الدولة، وللتأكيد على كونها "فتوى" وهكذا انطلقت جحافلهم على مواقع التواصل الاجتماعي تندد وترمي المسئولية على النظام الجديد، وتقدم البرادعي وعمرو موسى هذه الغزوة التي تحارب طواحين الهواء.
الحقيقة أعلنها مجمع البحوث الإسلامية بأن الرجل ليس عضوا في لجنة الفتوى، شخص عادي قال رأيا يحاسب عليه كشخص يهدر دم أبرياء لمتظاهرين سلميين، إن كان يقصد ذلك فعلا ولم يقصد ضرورة أن تواجه قوات الشرطة بالقوة والحسم المسلحين الذين يقومون بتخريب الممتلكات والمرافق العامة والخاصة والذين يحملون سلاحهم لقتل رئيس الجمهورية تنفيذا لتحريض العكاشيين.، وهو ما يجب أن يتكشف من خلال الصياغة الدقيقة لكلامه والتحقيق معه، وقد أعلن المجمع احالته للتحقيق باعتباره موظفا بدرجة "واعظ" ينتسب للأزهر.
والنهاية إن هذا الموظف واسمه هشام إسلام كان يتحدث بصفته الشخصية ولا يمثل الأزهر أو رئاسة الجمهورية.
استغرب أن قادة الغزوة الدونكشوتية من أمثال البرادعي وعمرو موسى لم يستنكروا دعوات الذين يدعون لحرق مباني بعض الأحزاب يوم 24 أغسطس ويهددون بقتل رئيس الجمهورية، والوصول إلى السيناريو السوري!
أختم بخاتمة بيان الجيش "من أراد شيئاً فليسع له والطريق بات واضحاً ومعروفاً للجميع هو صندوق الانتخابات، كفى توترا وإرهاقا للدولة التي أصبحت تئن من تصرفات أبنائها، فمصر تريد أن تلتقط أنفاسها.. لسنا طرفاً في صراع ولن نكون.. لسنا طامعي سلطة أو حكم.. لن ننقلب على شرعية اختارها الشعب.. لقد استيقظ الشعب المصري من سباته العميق، ويعرف كيف يحقق أهدافه، ولا يحتاج إلى وصاية أحد".

http://www.almesryoon.com/permalink/21244.html
__________________
لا للفلول - لا للبلطجية - لا لقتلة الشهداء - لا للحزن الوثنى
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
أ/توفيق عزت عبدالعزيز

آخر تعديل بواسطة صوت العقل ، 16-08-2012 الساعة 11:55 PM
رد مع اقتباس