فاروق جويده جامد اوي و انا بتأثر بكتابو و بالذات ديه
اغضب.. ولا تسمع أحد
قالوا بأن الأرض شاخت .. أجدبت
منذ استراح العجز فى أحشائها
نامت .. ولم تنجب ولد
قالوا بأن الله خاصمها .. وأن رجالها
خانوا الأمانة .. واستباحوا كل عهد
الأرض تحمل .. فاتركوها الآن غاضبة
ففى أحشائها .. سُخط تجاوز كل حد
تـُخفى أساها عن عيون الناس
تـُنكر عجزها
لا تأمنن لسخط بركان خمد
لو أجهضوها ألف عام
سوف يولد من ثراها
كل يوم ألف غد
اغضب.. ولا تسمع أحد
اسمع أنين الأرض
حين تضم فى أحشائها عطر الجسد
اسمع ضميرك .. حين يطويك الظلام
وكل شئ فى الجوانح قد همد
أرض النبوة تستغيث
وفى العراق جحافل تعوى
وإيمان صمد
والنائمون على العروش
فحيح طاغوت تجبّر .. واستبد
لم يبق غير الموت
إما أن تموت فداء أرضك
أو تـُباع لأى وغد
مت فى ثراها
إن للأوطان سرا ليس يعرفه أحد
إن أخرجوا بغداد من صلواتها
سيكون عار المسلمين إلى الأبد
إن تنصروا الرحمن ينصركم .. وهذا ما وعد
هذا ما وعد