اقتباس:
الأستاذ الفاضل أ/ أيمن نور
كل عام وأنتم بخير
وعيد سعيد عليكم وعلى الأمة الإسلامية
وبعد
حتى لا يتسع النقاش
أرجوا منكم توضيح التالى حتى نستطيع فهم المقصود من مشاركتكم السابقة
وقد كانت تدور بصورة رئيسية حول
التالى
اقتباس:
ثانيا : الاسلام السياسى ليس هو الاسلام و لكنه عبارة عن مجموعة من الرؤى يصيغها أصحابها وفقا لفهمهم للدين ووفقا لظروفهم الثقافية و للعصر الذى يعيشون فيه .
|
وبهذه المقولة قمت بتقسيم الإسلام إلى
الإسلام السياسى & الإسلام الدينى
وهذا مفهوم يسعى إليه دعاة العلمانية والليبرالية فى الدول الإسلامية كخطوة أولى لفصل الدين عن الدولة
وقمت بتوضيح معنى الإسلام السياسى وتعريفة وحصره
وحصرت النقاش السابق أنه لا يخرج عن هذا المفهوم بصورة غير مباشرة
ولكن لم توضح لنا
!!!!!!!
أولاًً :- ما هو الإسلام الغير سياسى مع ذكر ما يتوافق مع هذا المفهوم من كتاب الله وسنة الرسول وهما المنبع الأول والخصب للإسلام الحقيقى؟؟؟
ثانياً :- ما رأى الإسلام الغير سياسى فى الديمقراطية / العلمانية / الليبرالية (وهذا هو موضوع النقاش) مع التبيان بالدليل؟؟!!!!
ثالثاً :- الأيات القرآنية السابق ذكرها والتى هى بلغة عربية صريحة وواضحة لا تحتمل أى تأويل وهى كما ذكرنا أحد لمصادر والمنابع الخصبة للإسلام الحقيقى
ما هو تفسيرها طبقاً لمفهوم الإسلام الغير سياسى؟؟؟؟!!!
كما تقول أيضاً
اقتباس:
فالصراع الدائر هو مجرد صراع بين أفكار متطرفة لا تمثل الاسلام الحقيقى و الذى أقر بحقوق الانسان منذ أربعة عشر قرنا ، فليس هناك صراع حقيقى ولكن كل مانحتاجه هو مزيد من فهم ديننا فهما صحيحا
|
ولم توضح لنا
رابعاً :- ما هو الإسلام الحقيقى وهل يختلف مع الإسلام الغير سياسى مع ذكر الدليل والإبتعاد عن الأفكار والمفاهيم المتطرفة والرؤى التى قد يصيغها البعض بما يتوافق مع رغباتهم وفهمهم للدين؟؟؟
خامساً :- ما رأى الإسلام الحقيقى فى الديمقراطية / العلمانية / الليبرالية (موضوع النقاش) وما الدليل؟؟!!!
سادساً :- ما هى حقوق الإنسان التى تم إقرارها فى الإسلام الحقيقى؟؟؟؟!!!
أرجوا منكم توضيح ما سبق حيث أننى خرجت من مشاركتكم الماضية
بكلام مرسل يحتاج لضبط ببعض المعلومات الدقيقة والأدلة الواضحة والمقنعة حتى نستفيد جميعاً
وشكراً لكم
|
جزيل شكرى وتقديرى لحضرتك أستاذى الفاضل وكل عام وحضرتك بخير .
أولا : لم يقل أحد بتقسيم الاسلام الى سياسى أو غير سياسى ، فالاسلام دين مصدره القرآن والسنة المؤكده ، أما اختلاف الرؤى والأفكار فهو مرتبط بفهم المسلمين للاسلام ، فمنهم من يأخذ من الاسلام الجانب السياسى او الجانب الاقتصادى أو الجانب الاجتماعى ، كل حسب دراساته وتخصصه . فهو تقسيم خاص بالمسلم وليس خاص بالاسلام .
ثانيا : التحاور حول الاسلام السياسى هو تحاور حول أفكار أنصار هذا الاتجاه و الذى أصبح متمثلا الآن فى هيئة أحزاب سياسية ، ننتقدها و نحلل افكارها وفقا لما يقوله أنصارها ، فليس حوار هنا دينيا ولكنه حوار سياسى فى قسم سياسى .
ثالثا : أنا ضربت امثلة لبعض الفتاوى والأفكار التى صدرت عن بعض الأحزاب و الجماعات التى تنتمى لهذا التيار ، مثل ( فتوى تحريم الخروج على الحاكم ) و فتوى ( دفع الجزية للمسيحيين) و أوضحت أن هذه الفتاوى تلاشت ولم يعد لها وجود ، و الكثير ممن قالوها تراجعوا واعتذروا عنها ، و أنا ذكرت ذلك للتدليل فقط على أن مايناقض الواقع والعصر الذى نعيش فيه مآله الى زوال .
رابعا : أما عن خامسا التى أوردتها حضرتك ، فمن وجهة نظرى الشخصية أنه لاسبيل أصلا للمقارنة بين الاسلام وبين هذه المذاهب ، فالاسلام دين من عند رب العباد ، أما هذه المذاهب فهى نتاج للعقل البشرى الذى وهبنا الله اياه ، فلا مقارنة بين ما هو سماوى وما هو انسانى ، بل أن الله سبحانه وتعالى منح العقل البشرى القدرة على التفكر و التحليل ، و فى نفس الوقت أوجد الله لنا الدين ليحد من غلواء العقل وتطرفه
خامسا : فالاسلام يحتوى فى داخله كل المذاهب الانسانية ، و لكنه يهذبها لنا لنخرج منها تطرفها وغلوائها ونقبل منها ما يتوافق مع ديننا .
( أ ) فالعلمانية تقوم فى المقام الأول على فصل الدين عن الدولة ، و اذا كان هذا الفصل يعنى عداءا بينهما فهو ما نطلق عليه تطرف فى المذهب ، أما اذا كان المقصود بفصل الدين عن الدولة بمعنى توافقى بين الأثنين و أننا أعلم بشئون دنيانا ، ووجوب أن تكون قوانينا ناتجة عن واقعنا واحتياجاتنا ، ففى هذه الحالة تعتبر أصلا من أصول الاسلام
( ب ) الليبرالية مذهب ينادى بالحريات الانسانية و أنها حق من حقوق الانسان ، فإذا كان المقود هنا الحرية التى بدون رابط أو مسئولية ، فنحن نعتبر هذا تطرفا فى المذهب ، أما اذا كان المقصود الحريات الانسانية التى تحوى داخلها المسئولية و التى تقر بوجوب احترام عادات وتقاليد المجتمع ، فنحن نرى من وجهة نظرنا أن هذا أيضا أصل من أصول الاسلام .
و يمكنك أن تقيس المذاهب كلها بهذا المنظور مابين اشتراكية ورأسماليبة و براجماتية و غيرها من المذاهب الفلسفية والسياسية .
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك