عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21-08-2012, 12:26 AM
فكري ابراهيم فكري ابراهيم غير متواجد حالياً
مــٌــعلــم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,936
معدل تقييم المستوى: 19
فكري ابراهيم is a jewel in the rough
افتراضي

الاستراتيجية الخامسة: الاستفادة من أوقات السكون وتباطؤ العمل.
يأتي وقت على كل المؤسسات تنخفض فيه معدلات العمل ويسود هدوء نسبي، ولكنْ بالنسبة للموظف المتميز تعتبر هذه الأوقات فرصةً للتعلم والاستفادة وليست أوقاتًا للراحة؛ فهناك- دائمًا- بعض المهام التي تريد إنجازها ولا تجد الوقت الكافي لها؛ إما لأنَّها ليست ضمن الأولويات، أو لأنَّها لا تتعلق بعملك بشكل مباشر.
وأوقات الهدوء النسبي في العمل هي أنسب الأوقات للقيام بتلك المهام؛ يمكنك مثلًا أنْ:
- تتعلم برامج جديدة على الحاسب الآلي، أو تحسين مستواك ومهاراتك فيه.
- قراءة أي جديد عن مهنتك من خلال شبكه الانترنت أو كتاب.
- الاجتماع مع مديرك لمناقشة بعض سياسات العمل.
- حضور دورة تدريبية تزيد من كفاءتك ومهاراتك في العمل.
- إعادة تنظيم مكتبك.
- مساعدة غيرك في تعلم شيء جديد تجيده أنت.
- متابعة تطورات مجال عملك في سوق العمل.
- تحديد احتياجاتك الشخصية العملية، ومراقبة متغيرات السوق وما يطلبه ولا تجده لديك، ووضع خطة تنفيذية للوصول إلى متطلبات السوق.
- تقارن كفاءتك بدقة مع أفضل العاملين في نفس مجالك لتعرف قيمتك الحقيقية في سوق العمل.
- اكتساب المهارات المتنقلة التي تصلح للاستخدام في مؤسسات ومجالات عمل متعددة، ولا تقتصر صلاحيتها على مؤسستك الحالية؛ مثل: فن التعامل مع الغير، التواصل، الذكاء الاجتماعي، القَبُول الاجتماعي...
الاستراتيجية السادسة: التخلص من الخرس والنفاق الوظيفي.
بعد فترة بسيطة من عملك كموظف ستجد نفسك في العمل تصنع شيئين لا يقرهما العقل والقلب والضمير وهما: الخرس والنفاق الوظيفي، عندها ستصبح موظفًا سيئًا غير مقبول عند الناس، والأهم عند الله عز وجل.
حتى تتخلص من الخرس الوظيفي لابد من:
- الحوار الدائم الإيجابي مع مديرك.
- إبداء رأيك والحرص على ذلك مع الحماس في العمل.
- دعم الثقة المستمرة مع مديرك بأنْ يرى أفكارك تنعكس على العمل، وليس رد فعل أو مجرد انفعالات يتم تفريغها كشحنات الغضب.
- الحرص على الشفافية المعلوماتية من قبلك لدى المدير؛ فلا أسرار أو كذب وخلافه عليه.
أما النفاق الوظيفي:
- يحدث نتيجة ثقافة التسلط؛ فالمدير يعتقد أنَّه رئيس دولة مستبد، ومن حول المستبد يغذي هذه الثقافة؛ لأنَّ لديهم القابلية لذلك؛ فهم إما ضعاف المهارات، أو غير مؤهلين لأداء أعمالهم، أو دخلوا المؤسسة بطرق غير شرعية.
- يضغط من حول الموظف- خاصة إذا كان صاحب مبادئ وقيم رفيعة- أنْ يجعلوه مثلهم، فالغاية تبرر الوسيلة؛ فالنفاق هو الضريبة التي يدفع بها الفساد الفضيلة.
- يرتبط الأداء في ظل سياسة النفاق الوظيفي على فكرة "الشو" Show فالتحايل على ضعف الكفاءة يتم بإظهار الحب المبالغ فيه، أو الظهور بمظهر المجد الذي يعمل ليل نهار، والشكل ليس المضمون.
لذا عليك بـ:
- تقوية مهاراتك وكفاءتك في أداء عملك؛ فهذا يمنع عنك اللجوء إلى النفاق أو الكذب.
- الثبات على المبادئ والثوابت الشرعية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
- يقول عز وجل: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الآَخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ [البقرة: 8، 9].
هل أنت ذلك؟ لا يصلح لك كمسلم أنْ تكون ذلك.
الاستراتيجية السابعة: التبعية الصحيحة.
يعتقد الشخص العادي أنَّ التبعية هي الخضوع السلبي لآراء الرئيس والتظاهر بتنفيذ أوامره، أما الموظف المتميز فيعلم أنَّ فكرة التبعية والإخلاص استراتيجية مميزة لشخصه، ليس فقط لصعوبة إتقانها وتنفيذها ولكنْ للمبدأ ذاته من ناحية القَبُول؛ فالتبعية شيء مخزٍ يجب الابتعاد عنه بالمشوار، أما التبعية الصحيحة المرغوبة للموظف المتميز فهي تعني: "العمل بإخلاص على نجاح المدير والشركة، وفي الوقت نفسه ممارسة الاستقلالية الفردية، وتكوين رأي خاص عن الأهداف والواجبات والمشكلات المتوقعة وطرق العمل".
ويمكن أنْ يتم ذلك من خلال توافر مهارات مثل:
- الاهتمام والالتزام بالدوافع التي ترفع من شأن العمل العام والمصلحة العامة وليست الشخصية.
- الوعي الحقيقي والجرأة عند تنفيذ المهام أو تطبيق السياسات.
- القدرة على السيطرة على النفس أثناء التعامل مع الرؤساء والمسئولين.
- الحصول على ثقة المدير بـ:
- التفهم لوجهات نظره ومساندتها طالما أنَّها صحيحة.
- الاعتماد عليك في إنجاز الأعمال بدقة وسرعة وبدون أخطاء، وإبداء الاهتمام بالعمل وتطوراته.
- الأمانة والصدق في كل التعاملات.
- حفظ الأسرار- وخاصة أسرار الشركة- في التعاملات مع الغير داخل الشركة وخارجها.
الاستراتيجية الثامنة: الإدراك الواعي لمصادر الخطأ في تفكيرك.
إذا حافظت على التفكير السليم فسوف تصبح أكثر قدرة على وضع الأمور في منظورها الحقيقي، والتفكير السليم رزقٌ من الله- عز وجل- يمنحه العبدَ فيصبح من أصحاب العقول وأولي الألباب؛ ولكي تصل إلى هذا الإدراك الواعي لأصحاب العقول والنُّهَى لابد أنْ تتجنب الأخطاء التي تضلل تفكيرك مثل:
- النظريات والافتراضات المسبقة- إيجابية أو سلبية- عن ***ٍ معين أو بلد وبلاد معينة، كذلك عن أشخاص أو وظائف محددة؛ لابد من دليل لا يؤكد افتراضك أو معتقدك أكثر من الدليل الذي يؤكده.
- ما يطرأ على الذهن سريعًا سواء بالقلق تجاهه أو الرضا عنه، عليك أنْ تأخذ وقتًا كافيًا عند التفكير في أمرٍ ما؛ فالحكم الخاطف يجعلك أكثر عرضة للتأثر المبالغ فيه، وابتعد عن المشاعر الساخنة واختبر أفكارك مع الآخرين؛ فعقلان بدلًا من عقل واحد يعتبر وسيلة جيدة للتقليل من التحيز.
- آراء الآخرين إذا كنا نعجب بها حتى عندما تكون آراؤهم ربما ليست مبنية على معلومات صحيحة- يجب أنْ يكون عقلك متيقظًا، وأنْ تتعلم المزيد عن كيفية تقييم المعلومات التي تقدم إليك.
- رؤية المتشابهات بدون اختلاف؛ ترى الأشياء قريبة لبعضها فتظن أنَّها توائم البعض، لابد لك أنْ تسأل: كيف يختلفان؟ ولماذا تراهما أنت هكذا؟ لا يوجد أحد يتشابه مع آخر تشابهًا مطلقًا؛ فالمدير الأول لا يتشابه مع من خلفه حتى وإنْ كان تلميذه النجيب، كل شخص له رؤية- وإنْ تشابهت مع غيره- وله أسلوب في التنفيذ- وإنْ كان على نفس سياسات سابقه.
ما تؤمن به هو نتيجة تفكيرك؛ فإنْ كنت تفكر بصورة خاطئة فستؤمن بالصورة الخاطئة والعكس صحيح.
اعرف كيف تميز مصدر أخطائك في التفكير، وكيفية تجنبها والتخلص منها.
الاستراتيجية التاسعة: تجنب الجدل كى تتجنب المشكلات.
الجدل هو: كلام في كلام، لا يفيد في شيءٍ ولا يقدم جديدًا، وغالبًا ما تنتهي المناقشات الجدلية بدون نتيجة؛ ستواجه أشخاصًا كثيرين يعتبرون أنفسهم أوصياء عليك لأنك موظف مبتدئ؛ فتعامل معهم من منطلق النهاية: لا تضع نفسك مع مسئول منهم في مشكلات.
- لا تحاول أنْ تقنعهم أنَّك لا تحب الجدال لأنَّهم لن يصدقوك وسوف يعتبرونك منسحبًا، ومن الممكن أنْ يعاندوك لأنَّ الجدل لديهم هواية، فهم يشعرون بالاستمتاع كلما احتد الناس وضاعت أوقاتهم بلا فائدة.
لماذا يفعلون هذا؟! ببساطة لأنَّ لديهم:
. رغبة في لفت الأنظار لهم.
. رغبة في فرض الرأي على الغير.
. رغبة في تغيير الأشياء، ولكن لا يعرفون الطريق لهذا التغيير، ومن الممكن أنْ تجد أحدهم لا يعرف موضع الخلل أصلًا ولكن يجادل بحسن نية.
إنْ كانت لديك أمور دخلت في جدل فكري فلابد أنْ تختار مَنْ ستتناقش معه؛ فالأول والثاني- اللافت للأنظار، وفارض الرأي- لن يفيدوك بشيء؛ لأنَّ الجدل وسيلة مشروعة لهم لتنفيذ الدافع، كما من الممكن أنْ يكون لديهم نقص في الثقة بالنفس.
كما لا تحاول إصلاحهم في البداية حتى لا يُشاع عنك إشاعات باطلة تضرك ولا تفيدك في بداية مشوار عملك مثل: يظن أنَّه عالم، يريد أنْ يغير وهو لا يعلم شيئًا،... كما أنَّه لن تصحح لهم ما هو واضح طالما هم يعرفون ويكابرون فلا تجادلهم.
- ناقش الراغبين في تغيير الأشياء والمصلحين فهم باستطاعتهم أنْ يقتنعوا بأفكارك إذا أحسنت صياغتها.
الاستراتيجية العاشرة: إبهار المدير.
يحدث هذا عندما:
* تتحمس لتلبية أي طلب قد يطلبه المدير.
* تعمل بجدٍّ ومرح في آنٍ واحد.
* تكون مرجعًا وخبيرًا ومستشارًا لمديرك في الأمور التي تجيدها تمامًا وبدون مبالغة.
* تكون مرنًا متعاونًا مع باقي زملائك.
* تشيد بالشكر والتقدير لمساعدة زملائك ودعمهم لك في تنفيذ العمل والنجاح في أدائه.
* تسير الأمور بشكل رائع وبهدوء وتواضع.
* تلتزم بالجدول الزمني المتفق عليه لتسليم المتفق عليه.
* الانتظام والالتزام في الحضور للعمل.
* تُطْلع مديرك على كل المستجدات والتطورات الجارية بشكل دوري ومستمر، والحرص على ألا يفاجَئ بجديد من غيرك.
* تُوفي بوعودك التي قطعتها على نفسك.
* تبتكر حلولًا سريعة ومناسبة للتحديات والمشكلات التي تواجهك.
* تكون أول المتطوعين لتنفيذ المهام.
* تقبل المسئولية بوعي وحس داخلي وشجاعة.
* تحب الآخرين وتجعلهم يحبونك.
* تبني عملية تطوير نفسك بنفسك.
* يكون مظهرك مناسبًا للأعمال دون إهمال أو تأنق زائد؛ فلا إفراط أو تفريط.
تلك عَشَرَةٌ كاملة عِشْ بها تعش موظفًا عظيمًا.

__________________
فكري إبراهيم الكفافي
مدير التعليم الابتدائي
بإدارة الجمالية التعليمية
دقهلية

أمين اللجنة النقابية للمعلمين
رد مع اقتباس