[حسين صهوان]

أخى العزيز ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أعرفك بأننى قد سافرت للسعودية لمدة

سنتين بعقد خاص بمدرسة أهلية بالرياض بالمرحلة الثانوية وحصلت على المعلم المثالى من

العام الأول والحمد لله وقررت العودة لمصر لظروف خاصة بى رغم تجديد التعاقد وقد اتبعت التالى

أولاً: قرأت عن السعودية بعد توقيع العقد مباشرة وعرفت موقع الرياض فى المملكة وبعض

المعلومات الأخرى حصلت عليها ممن سافر هناك من قبل أو من كان فى أجازة بمصر .

ثانياً: سافرت بدون الأسرة للرياض قبل استلام العمل بأسبوع وتجولت بالمدينة وتعرفت عليها

وعلى أهلها عن قرب وجلست كثيراً لأستمع للمقيمين هناك من سنوات وخصوصاً

المدرسين وخاصة القدامى بنفس المدرسة لأتعرف على كيفية التعامل مع الطلاب

وركزت أكثر فى النطق واللهجة والكلمات الشائعة ومعناها وطريقة تعامل الطلاب مع بعض

المهم جمعت أفكار معقولة بدلاً من اللقاء المجهول مع خبرتى بالثانوي التى تجاوزت وقتها

أكثر من 15 عام.

ثالثاً: عند دخولى الفصل كنت جاداً وتم التعارف بلطف اسمى وأسماء الطلاب ثم بدأت فى

الكلام مع الطلاب على أننى كنت متواجداً بالمملكة وأعمل مدرساً فى مدرسة أخرى

وهذه أول سنه لى فى هذه المدرسة وأننى أسعد بكم وسوف نتعامل معاً بكل أدب

واحترام وليس مهماً أبداً أن تلوح باستخدام الدرجات فهمهم أن ذلك لا يهم فالطالب

المحترم المؤدب ينم عن بيئة طيبة وأهل محترمون فيستحق درجات فى التقرير أما

الطالب المشاغب حتى وإن كان متميزاً سيحصل على درجات سيئة فى التقرير.

رابعاً: كده كسبت الجولة الأولى وتبدأ الجولة الثانية ( حفلة الاستقبال ) سيبدأ الطلاب فى

محاولة التلاعب بالألفاظ حيث أن هناك بعض الكلمات فى مصر لها معنى وفى السعودية

لها معنى آخر يجب أن تكون عارفة حتى لا يلعبون بك وحتى تثبت لهم أنك بالفعل تعمل

بالسعودية منذ فترة وتفهم معانى كلماتهم ( فيردون والله قوية يا أستاذ ) عندئذ كسبت

الجولة الثانية

خامساً: ثم تبدأ الجولة الثالثة بعد حصة أو اثنين سوف تقوم بشرح المنهج وسوف تفاجئ

بالتفاوت بين الشرح والفهم فى مصر والسعودية وهذا يرجع للهجة والطريقة التى لم

يعتادها الطلاب والفروق الفردية وهذا طبيعى ( من وجهة نظرى بعض الطلاب

بالسعودية عقولهم ممتازة ولكنهم مرفهون لا يتعبون أنفسهم فى التحصيل بسبب

النعمة والفضل الذى من الله عليهم به خاصة وأن هؤلاء لا يشعرون بأهداف التعلم )

ملحوظة هامة جداً :

بعض المدرسين المصريين قليلى الخبرة والكفاءة يصبون تقصيرهم

وقلة خبرتهم فى الطلاب ويعلنون ذلك صراحة للطلاب بأنهم لا

يصلحون للتعليم وأنهم أغبياء و لا يفهمون ... هنا بداية النهاية ...

هذه بعض النصائح من واقع تجربتى فى السفر وهناك بقية إن كان فى العمر بقية