عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 22-08-2012, 10:14 PM
الصورة الرمزية (( لؤلؤة الايمان ))
(( لؤلؤة الايمان )) (( لؤلؤة الايمان )) غير متواجد حالياً
Student at Faculty of Pharmacy
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 2,463
معدل تقييم المستوى: 17
(( لؤلؤة الايمان )) has a spectacular aura about
افتراضي

تساق الملكة وهي مربوطة بالحبال

إلى خشبت الجلاد

فينزل عليها السوط مثل الصاعقة

ضربات متتاليات

يتقطع جلد ظهرها

فعلى الأرض قيدوها

ثم على الحجارة سحبوها

ماهي جريمتها

ماهو السبب

الجواب :

لأن الملكة حددت هدفها فتقدمت نحوه .. كتقدم الواثق الذي لا يقف ، ولو أدمي قلبه والدم نزف .

هددوها بالجلد فلم يثني عزيمتها !!!.

هددوها بزوال قصرها فلم تنثني !!!.

هددوها بزوال ملكها فلم تضجر !!!.

لما قررت وثبتت لم تفرش لها الورود والأزهار بل ... سحبت على الشوك والأحجار .

يُرسل إليها الملك رسالة مع الوزراء ... إن اختارتني فلها الحب والكرامة ... وإلا فاقتلوها .

قالو : كيف ،

قال : خذو صخرة كبيرة وأربطوا الصخرة بالحبال ، ثم أسألوها فإن أبت فدك دكوها .

فيا ترى من هذه الملكة الثابتة ...

ومن هذا الملك ...

وعلى ماذا ثبتت .... ؟؟؟

الملكة الثابتة هي آسية

والملك هو فرعون

ولقد ثبتت آسية على توحيد ربها على دين موسى عليه الصلاة والسلام

دعينا أُخيتي نكمل القصة

جاء الجلادون وهددوها ولكن هي هات فقصرها الذي في السماء هو الأبقى ...

فموضع السوط فيه خير من الدنيا وما فيها ،

وهي هات لمن عرض عليه الذهب أن يغيره باللعب .

فسألوها هل تريدين أن ترجعي وهل تريدين الملذات ..

فقالت بكل ثبات ..

أريد رب الأرض والسماوات ..

((آمنت برب موسى وهارون))

أرادت ماعند الله جل جلاله ،

فما هي إلا لحظات ،

وتقطع الحبال ،

وتهوي تلك الصخرة ،

ولكن قبل أن تصل تلك الصخرة إلى جسدها ينقل لنا ربنا عز وجل كلماتها الأخيرة

التي أطلقتها من شفتيها (( ربي أبن لي عندك بيت في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ))

لما تحركت تلك الشفاة ، خُلدت تلك الكلمات ، من رب الأرض والسماوات ، ما نقلها في السير مع عظم السيرة

ولكن خلدها في كتابه العزيز.

(( ربي أبن لي عندك بيت في الجنة ))

اختارت الجار قبل الدار

يقول ابن عباس فكشف الله لها الحجب وأمر بالحُجب فنزعت

فإذا بها ترى ذلك القصر الذي لبنة من ذهب ولبنة من فضة .....

فتبسمت ثم نزعت الروح قبل أن تهوي تلك الصخرة لتهشم عظامها .

لما انتها هذا الموقف ما انتهت القصة ولكن...

أراد الله أن يخاطب كل النساء والرجال في هذا القران فقال سبحانه (( وضرب الله للذين امنوا امرأة فرعون إذ قالت

رب أبن لي عندك بيت في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ))

وضرب الله مثلا لمن ... للمؤمنات ... لا بل للذين آمنوا نعم لرجال ولنساء ...

أسمعوا يا رجال ويا نساء هذا هو الثبات إذا أردتم الجنة فهذا هو المثال ، ضرب الله مثلاً ...

من هو المثال يارب

أي رجل صنديد أو أي رجل قوي عنيد ، لا ضرب الله المثال ... بالمرأة .

أسمعو ايا يهود و أسمعوا يا نصارى ... وأسمعوا يا علمانيين ...

هذه هي المرأة في عند الله إذا ثبتت على دينها يضربها الله مثلاً للرجال ولنساء بل وللأولين وللآخرين ...

(( إن هذا كان لكم جزاءً وكان سعيكم مشكوراً ))

أنظري وتأملي شريك حياتها أكفر الخلق بالله ...

لكن ما منعها هذا أن تكون من أحب الخلق إلى الله ...

كم فتاة ضعيفة ... خسرت رضى ربها من أجل زوجها ... لبست ما يغضب ربها ليرضى عنها زوجها ...





صاحبة الثبات لا ترضى بأقل من جنة عرضها الأرض والسماوات ...







__________________
سنغدوا رفاتا ويبقى الاثر