أروع حوار بين ذكر وأنثى
أروع حوار بين ذكر وأنثى
قال الرجل: السلام عليكم
فقالت: سلام قول من رب رحيم
قال الرجل: يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان ؟
قالت: من يضلل الله فلا هادي له فعلمت أنها ضالة عن الطريق
قال الرجل: أين تريدين؟
قالت: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى
فعلمت أنها قد قضت حجها و هي تريد بيت المقدس
قال الرجل: أنت منذ كم في هذا الموضع؟
قالت: ثلاث ليال سويا
قال الرجل: ما أرى معك طعاما تأكلين
قالت: هو يطعمني و يسقين
قال الرجل: فبأي شيء تتوضئين؟
قالت: فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا
قال الرجل: إن معي طعام فهل لك في الأكل؟
قالت: ثم أتموا الصيام إلى الليل
قال الرجل ليس هذا شهر رمضان
قالت: و من تطوع خيرا فاءن الله شاكر عليم
قال الرجل: قد أبيح لنا الإفطار في السفر
قالت:و أن تصوموا خير لكم أن كنتم تعلمون
قال الرجل: لم لا تكلميني مثل ماأكلمك؟
قالت: و ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
قال الرجل: فمن أي الناس أنت؟
قالت: و لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسؤولا
قال الرجل: قد أخطأت فا جعليني في حل
قالت: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم
قال الرجل: فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟
قالت: و ما تفعلوا من خير يعلمه الله
فأنخت ناقتي
فقالت: قل للمومنين يغضوا من أبصارهم
فغضضت بصري عنها
قال الرجل: إركبي فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها
فقالت: و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم
قال الرجل: إصبري حتي أعقلها
قالت: ففهمناها سليمان
فعقلت الناقة
قال الرجل: إركبي فما ركبت
قالت: سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون
فأخذت بزمام الناقة أسرح و أصيح
فقالت: و أقصد في مشيك و أغضض من صوتك
فجعلت أمشي رويدا واترنم بالشعر
قالت : فاقرؤوا ما تيسر من القرأن
قال الرجل: لقد أوتيت خيرا كثيرا
قالت: و ما يذكر إلا أولو الألباب
فلما مشيت قليلا قال الرجل ألك زوج؟
قالت: يا أيها الدين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
فسكت و لم أكلمها حتى أدركت بها القافلة
قال الرجل:هذه القافلة فمن لك فيها؟
قالت: المال و البنون زينة الحياة الدنيا
فعلمت أن لها أولاد
قال الرجل: و ما شأنهم في الحج ؟
قالت: و علامات و بالنجم هم يهتدون
فعلمت أنهم أدلاء الركب فقصت بها القباب و العمارات
قال الرجل: هذا القباب فمن لك فيها؟
قالت: و إتخذ الله إبراهيم خليلا
و كلم الله موسى تكليما
يا يحي خذ الكتاب بقوة
قال الرجل فناديت: يا إبراهيم يا موسى يا يحيى فاءذا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما إستقر بهم الجلوس
قالت: فأبعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه
فمضى أحدهم فإشترى طعاما فقدموه بين يدي
فقالت: كلوا و إشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية
قال الرجل: الأن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها
فقالوا: هذه أمنا لها أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرأن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمان
قال الرجل: ذلك فضل الله يوته من يشاء و الله ذو الفضل العظيم.
|