 
			
				30-08-2012, 11:59 AM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			  | 
			
				
				 عضو مميز 2013 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
					تاريخ التسجيل: Dec 2008 
					
					
					
						المشاركات: 11,758
					 
					
					
					معدل تقييم المستوى:  28 
					
					     
				 
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
		
	
		
		
			
			
				 
				قصيدة في ذم قسوة القلب للحافظ ابن رجب الحنبلي مقروءة ومسموعة
			 
			 
			
		
		
		
			
			قصيدة رائعة 
 
أفي دار الخراب تظلُ تبني *** وتعمُرُ؟ ما لعمرانٍ خُلقت! 
وما تركتْ لك الأيامُ عُذرا *** لقد وعظتْك لكنْ ما اتعظت! 
تُنادي للرحيل بكُل حينٍ *** وتُعلنُ إنما المقصُودُ أنْت! 
وتُسمعُك الندا وأنت لاهٍ *** عن الداعي كأنك ما سمعت! 
وتعلمُ أنهُ سفر بعيد *** وعن إعداد زادٍ قد غفلت! 
تنامُ وطالبُ الأيام ساعٍ *** وراءك لا ينامُ فكيف نمت! 
معائبُ هذه الدُنيا كثير *** وأنت على محبتها طُبعت! 
يضيعُ العُمرُ في لعبٍ ولهوٍ *** و لو أُعطيت عقلا ما لعبت! 
فما بعد الممات سوى جحيمٍ *** لعاصٍ أو نعيمٍ إن أطعت! 
ولست بآمل باطل ردا لدُنيا *** فتعملُ صالحا فيما تركت! 
وأولُ من ألُومُ اليوم نفسي*** فقد فعلتْ نظائر ما فعلت! 
أيا نفسي أخوضا في المعاصي*** وبعد الأربعين وغب ستة! 
وأرجُو أن يطُول العُمرُ حتى ** أرى زاد الرحيل وقد تأتى! 
أيا غُصن الشذا تميلُ زهوا** كأنك قد مضى زمن وعشت! 
علمت فدعْ سبيل الجهل واحذرْ ***وصححْ قد علمت وما عملْت! 
ويا من يجمعُ الأموال قُلْ لي *** أيمنعُك الردى ما قد جمعت! 
ويا من يبتغي أمرا مُطاعا *** يُسمعُ نافذ من قد أمرت! 
أججْت إلى الولاية لا تُبالي *** أجرْت على البرية أم عدلت! 
ألا تدري بأنك يوم صارتْ*** إليك بغير سكينٍ ذُبحت! 
وليس يقُومُ فرحةُ قد تولى *** بترحة يوم تسمعُ قد عُزلت! 
ولا تُهملْ فإن الوقت يسري ***فإنْ لم تغتنمهُ فقد أضعت! 
ترى الأيام تُبلي كُل غُصنٍ *** وتطوي من سُرُورك ما نشرْت! 
وتعلمُ إنما الدُنيا منام *** فأحلى ما تكُونُ إذا انتبهت! 
فكيف تصدُ عن تحصيل باقٍ *** وبالفاني وزُخرُفه شُغلت! 
هي الدُنيا إذا سرتك يوما *** تسُوءُك ضعف ما فيها سُررت! 
تغُرُك كالسراب فأنت تسري ***إليه وليس تشعُرُ إن غُررت! 
 
وأشهدُ كم أبادت من حبيبٍ*** كأنك آمٍن ممنْ شهدت! 
وتدْفنُهُم وترجعُ ذا سُرُورٍ *** بما قد نلت من إرثٍ وحرث! 
وتنساهُم وأنت غدا ستفنى *** كأنك ما خُلقت ولا وُجدت! 
تُحدثُ عنهُم وتقُولُوا كانُوا ***نعمْ كانُوا كما والله كُنت!  
حديثُك همُ وأنت غدا حديث*** لغيرهم فأحسن ما استطعت! 
يعُودُ المرءُ بعد الموت ذكرا *** فكُن حسن الحديث إذا ذُكرت! 
سل الأيام عن عمٍ وخالٍ *** ومالك والسُؤالُ وقد علمت! 
ألست ترى ديارهُم خواء *** فقد أنكرت منها ما عرفت! 
 
القصيدة مسموعة 
 
		 
		
		
		
		
		
		
			
				__________________ 
				 
For You Only
أنا البحر في أحشاءه الدر كامن فهل تسائل الغواص عن صدفاتي
 
			 
		
		
		
		
		
	
	 |