دخل أحدهم مرتاباً قلقاً قائلاً : خلاص؟
فنظر إليه الآخر يبادله مشاعر الاضطراب قائلا: للأسف ليس بعد!
يارب يسر يارب …لحظاتٌ من الصمت تخيم على أجواء المكان حتى فتح أحدهم موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" وقد تهللت أساريره ، وعلا البشر والسرور وجهه وقال على طريقة فيلم الطريق إلى إيلات :
نجحنا ….البوب كتب "التويتة" على صفحته على "تويتر ، يقول البوب:
( هل هناك ضوابط تفرق بين المؤهلين للفتوى وترزية الدين الذين يفتون فى كل شىء بدءا بالتكفير مرورا بالقروض وانتهاء بقذف فنانة ؟)
يقحم د /البرادعى نفسه فى الحديث عما لا يحسن فيلمز علماء الشريعة من الأزآهرة كالدكتور عبدالله بدر وغيره مُطْلِقاً عليهم " ترزية الدين" ، وأقول بملء فمى :
لا يجرؤ البرادعى أن ينتقد كاهنا أو حاخاما ويطلق عليه هذا الوصف ؛ وإلا فيا أيها المغيبون من متعصبى البرادعى أين تعليقات وتعقيبات قائدكم الهمام على كلام الأنبا "باخوميوس" حينما قال :
( إنَّ الكنائس لم تخضع لإشراف الأجهزة الرقابية للدولة ولن تخضع لا هى ولا أموالها لإشراف الدولة )
أين تعليقات قائدكم على كلام القس المحترق الذى قال مهددا:
( نحن شهداء إذا ما أجبرنا على إشراف الأجهزة الرقابية على الكنائس) ؟
هل سمعتم للبرادعى صوتا ؟
(هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا)
صمت البرادعى صمت القبور على هذه الطوام ، وخرج من عرينه الكرتونى مستهزئاً بعلماء الشريعة ، مطالبا بوضع ضوابطه هو لمن يراه أهلا للكلام فى الشريعة ، هذه الضوابط هى التى تحمى المتطاولين على الشريعة والقرآن والسنة الطاعنين فيها ليل نهار وليصمت علماء الشريعة وطلاب العلم حتى لا يتهموا بالتكفير !
هذه الضوابط هى التى ترى إباحة الربا الذى توعد ربنا فيه بالحرب فقال:
(فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ )
يُغْفِلُ البرادعى أنَّ الجميع من التيارات الإسلامية وحتى العديد من التيارات الليبرالية قد تكلموا على القرض من صندوق النقد الدولى من منظور شرعى ابتدءا ، لكن النقاش الآن : هل هناك ضروة تبيح ذلك ؟
هل هناك بدائل أم لا ؟
لكن البرادعى يرى من يقول بحرمة الربا ليس شيخا ولا عالما ، وإنما متطفل على مائدة العلم ، فها هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجماع المسلمين يفصل بيننا يا بوب ، فهل سترتضيه أم لابد أن آتيك بنصوص من الكتاب المقدس حتى تحجم عن المهاوشة والمناوشة ؟!
حسناً لا بأس!
سفر التثنية 23:19 (لاتقرض أخاك بربا، ربا فضة أو ربا طعام أو ربا شىء مما يقرض بربا)
مزمور15:2،5(السالك بالكمال والعالم بالحق والمتكلم بالصدق فى قلبه ..فضته لا يعطيها بالربا )
حزقيال 18:5( الإنسان الذى كان باراوفعل حقا وعدلا ..لم يعط بالربا ولم يأخذ مرابحة)
يختم البرادعى كلامه بالتعريض بالشيخ الأزهرى عبد الله بدر وموقفه من " إلهام شاهين" ، والعجيب أن هذه الممثلة تكلمت عن البرادعى وموقفه من العراق وعن تلميعه المقصود فى وسائل الإعلام وقالت بالنص:
( لقد هبط علينا بالباراشوت هو مين البرادعى ده ؟!)
ثم إنَّ الدكتور عبدالله لم يتهمها بالزنا ونفى ذلك أكثر من مرة ، وإنما تكلم عما تقدمه من عرى ومشاهد بذيئة فى أفلامها ،فهل يرضى " آية الله البوب" بهذه المشاهد ؟ وما هى الضوابط العلمية للقبلات والأحضان ومشاهد الإثارة والتعرى ….أفتونا مأجورين يا فضيلة" البوب " ؛ حيث زعم الزاعم أنَّ حزبكم حزبٌ إسلامى !